استمرت أمس أزمة التذاكر على مستوى شركات الطيران الناشطة في السوق الجزائرية، حيث أعلنت هذه الأخيرة عبر موقعها الإلكتروني عن تجميد عملية بيع التذاكر رسميا إلى غاية 23 سبتمبر، بسبب حجز كافة المقاعد، في حين اضطر المهاجرون الذين توافدوا بقوة على مختلف الوكالات إلى العودة أدراجهم، وهم يجرون أذيال الخيبة بسبب عجزهم عن مغادرة التراب الوطني إلى غاية نهاية سبتمبر المقبل. المئات من المغتربين الجزائريين محتجزون في الجزائر نتيجة عدم توفّر أماكن شاغرة على متن الرحلات الجويّة نحو فرنسا. فحسب ما كشفته مصادرنا من شركات الطيران، فالأماكن محجوزة إلى غاية 20 سبتمبر الجزائر، وهو ما يظهره تصفح مواقع شركات الطيران الثلاث، ”الجوية الجزائرية” و”إيجل آزور” و”إير فرانس”، والذي يظهر أن المقاعد كلّها محجوزة عبر الرحلات التي تمتد من 3 إلى غاية 23 سبتمبر الداخل. وعن السبب الذي يقف وراء هذا الاكتظاظ، فهو عودة المغتربين إلى ديارهم في فرنسا تحسبا للدخول المدرسي الشهر الداخل وتزامنه مع تفضيل الكثير من الجزائريين قضاء عطلتهم الصيفية بعد انقضاء شهر رمضان الكريم بالمدن الفرنسية، ما خلق حالة من الاختناق والاحتقان، رغم لجوء الخطوط الجوية الجزائرية إلى التكثيف من عدد رحلاتها وتدعيمها ب14 رحلة إضافية خلال الفترة الممتدة من 26 أوت إلى غاية 3 سبتمبر المقبل.