تعرف الرحلات الجوية لشركة الطيران ''إيغل أزور'' الفرنسية التي يملكها الجزائري أرزقي إيجرويدن، اضطرابا كبيرا، حيث ألغت الشركة ثلاث رحلات جوية من مطارات فرنسية نحو عدد من المطارات، من بينها رحلاتها التي كانت مقررة من باريس نحو بجايةووهران، بسبب رفض مديرية الطيران المدني الجزائري وقف الرحلات الإضافية التي كانت ''إيغل آزور'' تقوم بها· وقد أثار هذا التذبذب في تنظيم الرحلات حالة من الغضب في أوساط المسافرين الذين حجزوا مكانا على متن ''إيغل آزور''، ليتحول هؤلاء إلى رهائن لها بسبب عدم تعويضهم في تذاكر السفر على متن الرحلات الإضافية الملغاة إلى كل من بجايةووهران، وقد تمكن حوالي 55 مسافرا من أصل 550 من السفر عبر رحلات جوية أخرى، في حين تبقى آمال حوالي 1000 مسافر عالقة إلى غاية إيجاد حل لهذه المشكلة، علما أن مديرية الطيران المدني لم تجب على طلب للشركة الفرنسية يتعلق بثلاث رحلات إضافية أسبوعية، تربط بين باريس والعاصمة· وكانت ''إيغل أزور'' أعلنت عن فتح رحلات صيفية لموسم 2009 نحو الجزائر بتكثيف الرحلات من مطاري باريس ومارسيليا، وبحسب البرنامج الصيفي الجديد الممتد من 23 مارس إلى 24 أكتوبر، ستكون الرحلات مكثفة من مطاري مارسليا وباريس، وبمعدل 3 رحلات يومية من مطار أورلي باريس نحو مطار هواري بومدين بالعاصمة، ورحلة يومية من مطار مارسيليا نحو مطار هواري بومدين· كما وعدت الشركة بنقل الرحلات من مارسيليا إلى مطاري بجايةوتلمسان من رحلة أسبوعية إلى رحلتين، علما أن رحلات الشركة تنطلق من مطارات مارسيليا، ليون، ليل، باريس، ميلوز، تولوز، ليون، باتجاه عدد معتبر من المدن الجزائرية مثل الجزائر العاصمة، بجاية، قسنطينة، باتنة، سطيف، وهران، تلمسان، عنابة، الشلف، بسكرة، وقد انطلقت عمليات الحجز منذ مدة وتخص كل البرنامج الصيفي إلى غاية نهاية أكتوبر· وكانت الخطوط الجوية الجزائرية تضمن نقل المغتربين الجزائريين بفرنسا، حيث كانت تمثل الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا 70 بالمائة من رقم أعمال الشركة، غير أن المنافسة التي فرضتها العودة القوية للشركات الأجنبية، منها ''الجوية الفرنسية'' و''إيغل أزور'' أرغمت ''الجوية الجزائرية'' على انتهاج قواعد تسيير حديثة تمكنها من كسب رهان المنافسة· وفي ردها على هذا التذبذب، أكدت شركة ''إيغل أزور'' في بيان أصدرته أمس، أنها تقدمت بطلب للسلطات الجزائرية من أجل منحها ترخيص لتنظيم رحلات إضافية منذ يوم 26 جانفي الماضي، كما تفعله كل عام، غير أنها لم تتلقَ أي رد على هذا الطلب، مما علق عددا من الرحلات الجوية وتسبب في عدم تمكين عدد من المسافرين من الالتحاق بالوطن· وأكد بيان شركة النقل الفرنسية أنها تكفلت بنقل 250 مسافر من بين العشرات الذين حُرموا من السفر في إطار الرحلات الإضافية، وأن ''إيغل أزور'' قدّرت عدد المسافرين المعنيين بالرحلات الإضافية ب 07 آلاف مسافر فقط·