يبدو أن المتمدرسين المعنيين بالدراسة الثانوية، بلدية مسعود بوجريو النائية سيعانون الموسم الدراسي الداخل أيضا، على اعتبار أن الثانوية الوحيدة التي كانوا ينتظرون تسليمها السنة الجارية لم يحدث. مشروع الثانوية الوحيدة بهذه البلدية التي انطلقت عملية تجسيدها سنة 2006 يبقى يراوح مكانه لأسباب مختلفة، أولها سوء البرمجة والدراسة حيث خصصت لها أرضية توجد في مكان الانزلاق أولا، ثم غيرت الأرضية وبقي الوضع على حاله، لتبرز تلاعبات المقاول ذاته الذي يبدو أنه كان لا يبالي في ظل تراخي المسؤولين المحليين هناك. المشروع المسجل منذ 2006 كما سبق ذكره خصصت له الدولة 30 مليار سنتيم، عرف في بداياته صعوبات في اختيار الأرضية، قبل أن تنطلق الشغال رسميا نهاية 2010 على أن يسلم خلال مدة سنة ونصف أي قبل الدخول المدرسي الداخل، غير أن الأشغال بلغت في القسم البيد اعوجي حاليا 85 بالمائة و55 بالمائة في باقي الأجنحة والتهيئة الخارجية، وينتظر أن تستقبل ألف تلميذ بعد افتتاحها رسميا. وكان والي قسنطينة قد أمهل خلال الزيارة التي قادته الأسبوع الماضي إلى بلدية مسعود بوجريو المقاول المكلف بالمشروع شهرا واحدا لإتمام الأشغال في البييداغوجي، بغرض السماح للتلاميذ بالدراسة، وفي حال عدم التزامه سيمنع تماما من الاستفادة من أي مشروع على مستوى عاصمة الشرق، كما وصف المسؤولين المحليين وفي مقدمتهم رئيس المجلس الشعبي البلدي بالعاجزين، حيث رفض اعتذاراتهم وما قدموه من أسباب، حيث خاطبهم بقوله: “أنتم السبب، لأنكم عاجزون حقا، كان من الأجدر إطلاعي بالأوضاع قبل الدخول المدرسي بأشهر، وليس بأسبوع”. يذكر أن التلاميذ المعنيين بالدراسة في الثانويات المقيمين ببلدية مسعود بوجريو “عين كرمة “ كانوا يدرسون ببلدية حامة بوزيان التي تبعد عن مقر سكناتهم بحوالي 10 كلم، قبل أن يوجهوا من سنوات قليلة إلى البلدية المجاورة ابن زياد المجاورة بعد إنجاز ثانويتها، وكانوا ينتظرون ظهور أول ثانوية في بلديتهم، غير أن هذا التأخر يجعلهم مرة أخرى يدرسون في ابن زياد.