اعتصم صباح أمس أولياء ببلدية مسعود بوجريو بقسنطينة أمام مقر البلدية احتجاجا على تعرض أبنائهم المتمدرسين بثانوية دائرة ابن زياد المختلطة للاعتداء، في وقت اتخذت فيه مديرية التربية جملة من الإجراءات ضد المتسببين في الأحداث. و تأتي الحركة بحسب أقوال المحتجين تنديدا بما تعرض له أبناؤهم من تلاميذ البلدية في الطور الثانوي نهاية الأسبوع الماضي من إهانة وضرب بعد مناوشات بين تلاميذ البلديتين التابعتين لنفس الدائرة، استعملت فيها الحجارة و الأسلحة البيضاء خلفت 10 جرحى بينهم عون أمن. المحتجون الذين تجمعوا أمام مقر البلدية بداية من العاشرة صباحا بعد منع أبنائهم من التحاق بمقاعد الدراسة بثانوية ابن زياد، طالبوا بالإسراع في أشغال انجاز ثانوية البلدية التي ظلت مجرد مشروع يغير مكانه من فترة لأخرى لأسباب غير منطقية حسبهم، و أكدوا بأنه وحتى الأرضية التي اتفق عليها مؤخرا ووضع حجر الأساس لمباشرة الأشغال بها لم تنطلق فعليا بالرغم من الوعود التي قدمها المسؤولون في الزيارة الأخيرة التي قادت الوالي للبلدية حسب ما أكدوه لنا. كما طالب التلاميذ و أولياؤهم الذين اجتمعوا داخل مكتب المير بالأمين العام لمديرية التربية بتوفير الأمن و تمكينهم من إجراء الامتحانات النهائية على مستوى إحدى المؤسسات التربوية ببلديتهم خوفا من إصابتهم بأضرار في حال استمروا في التمدرس بثانوية ابن زياد التي أكدوا بأنهم يتعرضون داخلها لشتى أنواع الضغوط من قبل تلاميذ ابن زياد و هو ما قالوا بأنه يؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي بها خاصة و أن الاعتداءات مستمرة بعد حادثة نهاية الأسبوع، حيث أكدوا بأنهم تعرضوا صبيحة أمس الأول للضرب من قبل تلاميذ البلدية داخل الأقسام قبل أن يطردوا حسبهم و يمنعوا من الدراسة بالثانوية. و ترجع الشرارة الأولى لأحداث البلديتين حسب ما أكده التلاميذ إلى حادثة المطعم حيث نشب شجار بين متربص بمطعم الثانوية و تلميذ من بلدية مسعود بوجريو عندما طلب الأخير زيادة الخبز في وجبة الغذاء فأهانه المتربص ليتحول الأمر إلى شجار بالأيدي، تلته حادثة الحافلة التي تعرضت فيها طالبة من مسعود بوجريو و هي داخل حافلة النقل المدرسي للضرب و الإهانة من طرف المتربص بالمطعم حسب ما أكدوه لنا بعد أن نزع لها خمارها و قام بتكسير الحافلة و ضرب باقي التلاميذ رفقة بعض الأشخاص. من جهة أخرى أكدت مصادر مطلعة من بلدية ابن زياد بأن الضرب كان متبادلا غير أن أحداث الخميس بدأت بما أسمته بهجوم لمجموعة شباب يحملون شتى أنواع الأسلحة البيضاء و قاموا باقتحام الثانوية، ليتقرر بعدها إخراج تلاميذ ابن زياد و إبقاء تلاميذ مسعود بوجريو داخل الثانوية رفقة الشباب غير المتمدرسين الذين قاموا بتحطيم الكثير من وسائل العمل بالمؤسسة بما فيها الجدران و الطاولات. و قد أكد الأمين العام لمديرية التربية حادثتي المطعم و الحافلة و كشف عن توقيف المتربص بالمطعم كإجراء أول، كما تحدث عن إجراءات أخرى قال بأنها ستتخذ مستقبلا ضد المتسببين في هذه الأحداث و بينهم مدير المؤسسة الذي كان غائبا في تلك الفترة، أما فيما يتعلق بإجراء الامتحانات بمؤسسات مسعود بوجريو بدلا عن ثانوية ابن باديس، فقد أكد المسؤول استحالة ذلك و طلب من التلاميذ العودة إلى الدراسة غير أنهم رفضوا ذلك و قرروا الاستمرار في توقفهم عن الدراسة إلى حين إيجاد حل ينهي الإشكال.