سيكون الموعد اليوم بداية من السادسة مساء مع الفصل الأول من الكلاسيكو المغاربي بين المنتخبين الليبي والجزائري، للتأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، والتي ستلعب في جنوب إفريقيا، في قمة اصطدامية يصعب التكهن بنتيجتها بالنظر لقوة وطموح كل طرف. بالحديث عن المنتخب الجزائري، فإن كل أعضائه لم يخفوا تفاؤلهم وجاهزيتهم لمباراة اليوم من أجل العودة للنخبة الإفريقية بعد غياب اضطراري عن النسخة السابقة، وهو ما نلمسه في هذا التصريح الصريح للكوتش وحيد الذي قال: “تأهلنا لنهائيات الكان المقبلة أمر أكثر من ضروري ونحن على يقين أن ذلك يتطلب منا تضحيات جسيمة، لأن عدم تأهل الجزائر لكأس إفريقيا سيكون بمثابة كابوس عواقبه وخيمة...”. ضرورة تجنب أخطاء الخسارة أمام مالي يرى البعض أن إجراء المباراة بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية عامل لصالح الخضر، لكن عندما نذكر أن ليبيا فازت في 9 مباريات من آخر 12 لقاء ولم تخسر تحت قيادة مدربها الحالي عبد الحفيظ أربيش وسجل خط هجومها 23 هدفا فيما تلقت شباكهم 7أهداف فقط، وأن هذا المنتخب يلعب بعيدا عن أرضه منذ عامين، فهذا يدعو لمراجعة كل الحسابات، لا سيما وأن الخضر لم يتخلصوا بعد من هاجس اللعب خارج الجزائر، بدليل أن المنتخب الحالي ضيع مباراة في متناوله ضد مالي، رغم أنها لعبت في أرض محايدة (بوركينافاسو). واليوم أشبال حليلوزيتش مطالبون بعدم تكرار ذلك السيناريو المزعج، لا سيما وأن نصف التأهل يلعب اليوم. مبولحي مرشح فوق العادة يمكن القول أن ثناء المدرب حليلوزيتش على الحارس مبولحي هو تمهيد ليزج به أساسيا في مباراة اليوم، حيث يعول البوسني على براعة أحسن حارس في الدور الأول للمونديال الأخير من أجل حماية الشباك الجزائرية من عدم تلقي أهداف. هل ستكون عودة حليش اليوم...؟ كل التساؤلات منحصرة في عودة حليش لخط الدفاع من خلال مباراة اليوم، فإذا كان كادامورو سينشط الخط الأيمن ويقابله مصباح كظهير أيسر، فإن إشكال المحور الدفاعي قد يكون بين أقدام المتألق مجاني والعائد لبيت الخضر حليش الذي أكد جاهزيته ليكون أساسيا. لا اختلاف على لحسن وقادير ينتظر أن يعتمد الناخب الوطني على الثنائي لحسن وقادير للاسترجاع لكونهما أكثر العناصر خبرة ولياقة وبالتالي لا اختلاف على هذا الثنائي. بودبوز يعد بمباراة كبيرة أكد رياض بودبوز أنه قد وضع ما حدث له مع جماهير سوشو في طي النسيان، لا سيما بعد أن أحيط بحب “جارف” من عشاق الخضر، وهو ما جعله يؤكد للجميع أنه ينتظر مباراة اليوم بشغف كبير ليرد بها على طريقته على كل من شكك في موهبته. فيغولي مطالب بالمحافظة على الصورة سيكون نجم خفافيش فالنسيا سفيان فيغولي مطالبا بالحفاظ على تألقه سواء مع المنتخب الوطني أو بعد بدايته الناجحة مع ناديه في الليغا، حيث أكد أنه يسير من حسن إلى أحسن ومباراة اليوم سترفع من أسهمه بكل تأكيد إن أحسن استغلالها... سليماني لمواصلة الفاعلية كل الأنظار ستكون مصوبة نحو إسلام سليماني في الهجوم من أجل تأكيد فاعليته التي سمحت له بأن يكون المهاجم الأكثر فاعلية للخضر منذ مدة طويلة، ولن يجد سليماني نفسه وحيدا بل سيكون بجانبه جبور المطالب باستعادة نغمة التهديف في المباريات الدولية. حليلوزيتش يطالب لاعبيه بتجنب اندفاع الخصم لن تكون مواجهة اليوم سهلة بكل تأكيد بالنسبة للمنتخب الوطني، لا سيما وأن المنافس يعتمد على الاندفاع البدني بشكل مفرط من أجل ترويع لاعبينا المطالبين بالمحافظة على هدوئهم وتسيير المباراة بذكاء من أجل العودة بنتيجة إيجابية، وبعدها سيكون كلام آخر في مباراة العودة المقررة الشهر القادم بالجزائر. الفيفا تتوقع إثارة بين الجارين صنفت الهيئة الدولية لكرة القدم عبر موقعها الإلكتروني “فيفا كوم” مباراة ليبيا والجزائر المقررة اليوم في خانة الداربيات الساخنة والواعدة، معتبرة المواجهة بمثابة قمة كروية بكل المقاييس، بالنظر، كما جاء في الموقع، لطابعها المحلي والعامل الجغرافي الذي سيزيد، في نظرها، أكثر إثارة وتشويقا للمقابلة. وحسب “فيفا كوم”، فإن حظوظ الطرفين ستكون متساوية لعدة اعتبارات، ولو أن الأفناك يطمحون لطرد النحس واستعادة مكانتهم في المشهد الكروي الإفريقي، وبالمرة العودة إلى واجهة الأحداث القارية بعد غيابهم على غرار الكاميرون ونيجيريا عن الدورة الماضية (2012) التي احتضنها شراكة الغابون وغينيا الاستوائية، ما يجعلهم أمام تحد كبير لتحقيق هذه الرغبة. هذا وينتظر “فيفا كوم” أن تستقطب مقابلة ليبيا والجزائر اهتمام الرأي العام الرياضي بشمال إفريقيا. ب.ز
التشكيلتان المحتملتان ليبيا محمد نشنوش، عبد العزيز بريش، محمد المغربي، وليد سباعي، علي سلامة، أحمد سعد، جمال عبد الله، محمد الصناني، ربيع اللافي، إيهاب البوسيفي وأحمد الزوي. الجزائر رايس وهاب مبولحي، الياسين بن طيبة كادامورو، جمال الدين مصباح، رفيق حليش، كارل مجاني، فؤاد قادير، مدحي لحسن، سفيان فغولي، رياض بودبوز، زهير رفيق جبور وإسلام سليماني. هل ستتواصل الهيمنة الجزائرية...؟ التاريخ والجغرافيا في صالح “الخضر” ^ سيتجدد الموعد اليوم مع المواجهات الجزائرية - الليبية في إطار الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 التي ستجرى مطلع السنة القادمة في جنوب إفريقيا، ليعود هذا الكلاسيكو المغاربي الذي لم يجر منذ سنة 2007 بعد أن كانت بدايته في الفاتح نوفمبر 1971 تاريخ أول مواجهة بين المنتخبين، والتي كانت في إطار ودي احتضنها ملعب 20 أوت بالعاصمة، وعرفت فوز الجزائر بنتيجة 2/1، وقد عادت الغلبة في معظم الأحيان إلى “الخضر”، فمن مجموع 14 لقاء لعب في السابق بين المنتخبين نجد أن 6 لقاءات كانت في منافسة رسمية بين تصفيات كأس أمم إفريقيا وتصفيات كأس العالم. ويبقى الملاحظ هو السيطرة التي فرضها منتخبنا على منافسه، بدليل أنه هزمه في 4 لقاءات مقابل تعادل وهزيمة واحدة، بعد أن أجبر منتخبنا على إكمال المباراة بتعداد ناقص بعد طرد أبرز مهاجميه وهو رابح ماجر، وما عدا ذلك فالسيطرة كانت جزائرية وبامتياز، ليبقى الاستفهام مطروحا هل سيحافظ “الخضر” على هيمنتهم ضد المنتخب الليبي...؟
نتائج المواجهات الجزائرية الليبية اللقاءات الرسمية تصفيات كأس العالم 01/04/1976: (5 جويلية): الجزائر 1-0 ليبيا 16/04/1976: (طرابلس): ليبيا 0-0 الجزائر تصفيات كأس إفريقيا 24/10/1979: (5 جويلية): الجزائر 3-1 ليبيا 06/11/1979: (طرابلس): ليبيا 1-0 الجزائر 31/07/1998: (طرابلس): ليبيا 1-3 الجزائر 14/08/1998: (عنابة): الجزائر 3-0 ليبيا اللقاءات الودية 01/11/1971: (20 أوت): الجزائر 2-1 ليبيا 24/11/1971: (طرابلس): ليبيا 0-0 الجزائر 08/09/1976: (بنغازي): ليبيا 0-1 الجزائر 10/09/1976: (طرابلس): ليبيا 1-0 الجزائر 01/11/1976: (5 جويلية): الجزائر 2-0 ليبيا 18/07/1987: (5 جويلية): الجزائر 2-1 ليبيا 07/02/2007: (5 جويلية): الجزائر 2-1 ليبيا دورة الصداقة 21/08/1973: (بنغازي): ليبيا 0-2 الجزائر
