حين يلتقي عشية اليوم بملعب مدينة الدارالبيضاء المغربية، سيصل عدد المواجهات بين المنتخبين الجزائري والليبي إلى 15 مباراة، ومن خلال 14 مباراة تميل كفّة الفوز لمنتخبنا الوطني بعشرة انتصارات مقابل فوزين فقط للمنتخب الليبي، فيما انتهت مبارتان فقط بالتعادل. أوّل مواجهة جمعت المنتخبين كانت بملعب 20 أوت بالجزائر العاصمة في الذّكرى ال 17 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، حيث وجّهت حينها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الدعوة للمنتخب الليبي لإقامة مباراة ودّية في الجزائر العاصمة احتفالا بالذّكرى العظيمة، وفيها حقّق منتخبنا الوطني أوّل فوز على المنتخب الليبي الشقيق بهدفين لواحد. علامة كاملة ل "الخضر" في الجزائر بالتدقيق أكثر في نتائج الفريقين خلال المباريات التي جمعتهما سابقا، تحصّل المنتخب الوطني الجزائري على العلامة الكاملة بالفوز في جميع اللّقاءات التي جرت في الجزائر منذ 01 نوفمبر 1971 تاريخ إجراء أوّل مباراة بين الطرفين، حيث لعبت 7 مباريات منذ ذلك التاريخ وكانت في صالح (الخضر) ب 7 انتصارات. كما تمكّن (الخضر) من الفوز في 3 ثلاث لقاءات احتضنتها الأراضي الليبية في سنوات 1973، 1976 و 1998، بالإضافة إلى تعادلين مقابل فوزين لصالح الليبيين. الجزائر 21.. ليبيا 7 استطاع المنتخب الجزائري تسجيل 21 هدفا في المرمي الليبي، منها 14 هدفا سجّلت خلال اللّقاءات التي لعبت بالجزائر. فيما سجّلت ليبيا 7 أهداف منها 3 داخل الديار. وكانت أكبر نتيجة سجّلت في لقاءات المنتخبين هي فوز (الخضر) بثلاثة أهداف دون ردّ في عام 1998 بالجزائر، بينما شهد عام 2007 آخر مواجهة جمعت بين المنتخبين في لقاء ودّي أُقيم في الجزائر فاز خلاله (الخضر) بهدفين مقابل هدف. أوّل مواجهة في بلد محايد لم يسبق وأن تواجه المنتخبان الوطني الجزائري ونظيره الليبي في بلد محايد، حيث جمعتهما 14 مواجهة سابقة أقيمت مناصفة على أراضي البلدين. وستكون المباراة المقبلة التي ستجري وقائعها بالدارالبيضاء المغربية لحساب مباراة الإيّاب من تصفيات أمم إفريقيا بسبب الأوضاع غير المستقرّة في ليبيا، المباراة الأولى بين الطرفين التي يحتضنها بلد محايد. آخر مواجهة رسمية تعود إلى سنة 1998 تعود آخر مواجهة (ذهاب-إيّاب) في المنافسة الرّسمية بين التشكيلتين إلى شهر أوت سنة 1998 خلال الدور التمهيدي المؤهّل إلى كأس إفريقيا للأمم، حيث فازت الجزائر في طرابلس (2-0) وفي الجزائر (3-0). تاريخ المواجهات بين المنتخبين التاريخ: 1 نوفمبر 1971 24 نوفمبر 1971 21 جويلية 1973 1 أفريل 1976 16 أفريل 1976 8 سبتمبر 1976 10 سبتمبر 1976 1 نوفمبر 1976 18 جويلية 1978 24 أكتوبر 1979 6 نوفمبر 1979 31 جويلية 1998 14 جويلية 1998 07 فيفري 2007 النتائج: الجزائر 2 - ليبيا 1 ليبيا 0 - الجزائر 0 ليبيا 0 - الجزائر 2 الجزائر 1 - ليبيا 0 ليبيا 0 - الجزائر 0 ليبيا 0 - الجزائر 1 ليبيا 1 - الجزائر 0 الجزائر 2 - ليبيا 0 الجزائر 2 - ليبيا 1 الجزائر 3 - ليبيا 1 ليبيا 1 - الجزائر 0 ليبيا 1 - الجزائر 3 الجزائر 3 - ليبيا 0 الجزائر 2 - ليبيا 1 أرقام من مباريات المنتخبين * فوز الجزائر: 10 * فوز ليبيا: 2 * تعادل: 2 * فوز الجزائر في الجزائر: 7 * فوز الجزائر في ليبيا: 3 * فوز ليبيا في ليبيا: 2 * فوز ليبيا في الجزائر: 0 * سجّل هجوم الجزائر: 21 * سجّل هجوم ليبيا: 7 * الفارق في الهجوم: زائد 14 للجزائر وناقص 14 لليبيا اللّقاء في عيون المختصّين نور الدين سعدي: "ليبيا فريق من العيار الثقيل" يصف المدرّب الجزائري نور الدين سعدي مواجهة اليوم أمام المنتخب اللّيبي بالصعبة كون الخصم من العيار الثقيل). يقول سعدي: (ليبيا ليست منتخبا سهل المنال، إنه خصم من العيار الثقيل يجب توخّي الحذر الشديد منه بعد أن حقّق تقدّما لافتا، وقد برهن عن قوّته في كأس العرب الأخيرة التي أقيمت في العربية السعودية). سعدي الذي يعتبر أفضل من يستطيع التكلّم عن كرة القدم الليبية ومنتخبها الوطني بصفته عمل كمدرّب في هذا البلد وأشرف على العارضة الفنّية لبعض نواديها وأهمّها أهلي طرابلس الليبي، يقول إن (الكرة الليبية تمرّ بفترة زاهية رغم الظروف الأمنية الصّعبة وغير المستقرّة) التي يعيشها هذا البلد الشقيق. (هذه الوضعية هي التي تدفع اللاّعبين الليبيين إلى بذل المزيد من الجهد وأقصى ما يستطيعون عليه وهم يذكّرونني بفريق جبهة التحرير الوطني خلال الحرب التحريرية)، على حدّ قول سعدي الذي أوضح أن لعب ليبيا خارج الديار لا يمثّل عائقا كبيرا بالنّسبة لها، بقوله: (حتى ولو لعبت ليبيا خارج أرضها بسبب الوضعية التي تعيشها حاليا فإنها تلعب رغم ذلك بشكل جيّد وتحقّق نتائج ممتازة والدليل على هذا فوزها بكلّ المباريات خارج الديار، ويجب ألا ننسى أنها أقصت الكاميرون من سباق التأهّل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012). وممّا قاله المدرّب نور الدين سعدي كذلك بخصوص المنتخب الليبي: (المنتخب الليبي فريق مكوّن من لاعبين يمتازون بمهارات وفرديات جيّدة ويطبّقون كرة قدم جميلة وشبيهة إلى حد بعيد بالتي تطبّقها الجزائر على غرار قائد الفريق أحمد سعد). علي فرفاني: "أرشّح الجزائر لكن الحذر مطلوب" يرى قائد (الخضر) في مونديال إسبانيا سنة 1982 علي فرفاني أن المنتخب الوطني الجزائر قادر على تحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الليبي لتباين مستوى المنتخبين. يقول فرفاني: (صحيح أن المنتخب الليبي حقّق في المدّة الأخيرة قفزة كبيرة بتسجيله نتائج في المستوى، كفوزه على المنتخب الكاميروني في تصفيات كأس العالم المقبلة، كما بلغ نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، إلاّ أن المنطق يرشّح كفّة المنتخب الجزائري للعودة من الدارالبيضاء المغربية بنتيجة إيجابية تضعه في مأمن من أيّ مفاجأة في لقاء العودة، خاصّة وأن التشكيلة الجزائرية تزخر بالعديد من الأسماء جلّها تنشط في البطولات الأجنبية، ولا أظنّ أنه بمقدور اللاّعبين الليبيين الوقوف الندّ للندّ في وجوه لاعبينا، لذا أقول وأكرّر الفوز سيعود للمنتخب الوطني). لكن بالرغم من التفاؤل الذي أبداه علي فرفاني بخصوص إمكانية فوز المنتخب الوطني بنتيجة مريحة إلاّ أنه استدرك في ختام حديثه معنا بقوله: (لكن الذي أنصح به لاعبينا هو عدم الغرور وأخذ المنافس مأخذ الجدّ. صحيح أن لاعبينا مرشّحون على الورق لتحقيق الفوز، لكن لا توجد كلمة منطق في عالم مباريات كرة القدم، لذا أقول وأكرّر أنصح لاعبينا بعدم استصغار المنافس، فخطأ بسيط منهم قد يكلّفنا غاليا في مباراة العودة، فعليهم كسب نصف التأشيرة إلى جنوب إفريقيا بمدينة الدارالبيضاء المغربية). محمد حنكوش: "أرشّح الجزائر للفوز" دون مقدّمات رشّح المدرّب السابق لمولودية وهران محمد حنكوش منتخبنا الوطني لتحقيق نتيجة إيجابية أمام نظيره الليبي مساء اليوم بمدينة الدارالبيضاء المغربية بقوله: (أرى أن المنتخب الوطني يتواجد في ظروف جيّدة معنويا وحتى بدنيا لتحقيق الفوز على ليبيا، على اعتبار أن جلّ لاعبينا باشروا مبارياتهم في نواديهم، فيما يعاني جلّ اللاّعبين الليبيين من نقص المنافسة كونهم ينشطون في البطولة المحلّية). وأضاف يقول ابن مدينة معسكر: (أرى أن النّاخب الوطني البوسني حليلوزيتش قد أخذ المنافس مأخذ الجدّ بدليل أنه حضّر جيّدا للمباراة، كما قام بدراسة دقيقة للمنافس، كما أن النّصائح التي قدّمها للاّعبين والتي نصحهم فيها بعدم استصغار المنافس كلّها عوامل ستصبّ في مصلحة المنتخب الجزائري الذي أرشّحه لتحقيق الفوز). حنكوش يرى أن إجراء المباراة في بلد محايد يخدم كثيرا مصلحة المنتخب الوطني الجزائري، وهي فرصة طالما انتظرها اللاّعبون لإعادة الاعتبار للمنتخب الجزائري بتأهيله إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بجنوب إفريقيا، فيجب بأيّ حال ألا تغيب الرّاية الوطنية عن العرس القارّي المقبل، وكلّ الأمور في مصلحتنا).