أعلن مسؤول أمني مصري أن قوات حرس الحدود المصرية قتلت مهاجرا إفريقيا كان يحاول التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية، كما أحبطت محاولة تسلل 25 إفريقيا إلى إسرائيل. وأوضح المسؤول أن القتيل شاب إرتيري في الخامسة والعشرين من عمره، وأنه رفض أن يستسلم عندما أطلقت قوات حرس الحدود طلقات تحذيرية في الهواء، وواصل الجري باتجاه إسرائيل عند رفح. وفي حادث أمني آخر صرح مصدر مصري أن قوات الأمن أحبطت الليلة قبل الماضية محاولة تسلل 26 إفريقيا لإسرائيل. وأن إحدى دوريات الأمن رصدت الأفارقة وهم يحاولون التسلل إلى إسرائيل بالقرب من العلامة الدولية رقم 15 جنوب معبر كرم ابوسالم، وتم اعتقالهم. وأضاف أن التحقيقات بينت أنهم حاولوا التسلل إلى إسرائيل للبحث عن فرصة عمل وأنهم قاموا بدفع 2000 دولار لعصابات التهريب مقابل مساعدتهم في الوصول إلى إسرائيل، وأنه تم إيداعهم سجن العريش المركزي وإخطار سفارات السودان وإثيوبيا وإريتريا بالقاهرة التي يتبع لها المتسللون. يذكر أن مئات الأفارقة الساعين للحصول على اللجوء السياسي، أوالباحثين عن فرصة عمل يحاولون التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية، بمساعدة عصابات متخصصة في التهريب من البدو، وفي محاولة منها للحيلولة دون ذلك تتصدى قوات حرس الحدود لتلك العمليات، مما أدى إلى مقتل العشرات من المهاجرين خلال الأعوام القليلة الماضية. تأتي هذه العملية ضمن جهود الجيش المصري بجميع قطاعاته الحيوية والبرية لتطهير سيناء من المتشددين ومراقبة الحدود، وذلك بعد عملية رفح الإرهابية التي أودت بحياة 16 شهيدا من زهور شباب مصر وخيرة جنودها قرر رئيس الجمهورية تكليف رجال القوات المسلحة بعملية عسكرية واسعة في سيناء لاستعادة الوضع الأمني التام بها، بالتعاون مع أجهزة الشرطة وشيوخ قبائل سيناء ورؤساء أجهزة الدولة. وأثارت إسرائيل "عددا من التحفظات" حول الانتشار العسكري المصري في سيناء، خصوصا وأن عدد القوات التي يسمح لمصر بنشرها في المنطقة محدود بموجب اتفاقية كامب ديفيد المعقودة عام 1979. وكانت إسرائيل طالبت مصر بسحب التعزيزات العسكرية التي ادخلتها الى شبه جزيرة سيناء بعد انتهاء العملية التي تستهدف المتشددين في المنطقة.