يشارك الفيلم الموسوم ب “فدائي”، للمخرج الجزائري داميان أونوري، في فعاليات الدورة السابعة والثلاثين لمهرجان تورونتو السينمائي الدولي، الذي انطلق في ال6 من الشهر الجاري ويستمر إلى غاية 16 منه، بمشاركة أربع أفلام روائية ووثائقية طويلة ساهم مهرجان أبو ظبي السينمائي عبر صندووق “سند” في تمويلها، ثلاثة منها تعرض لأولّ مرّة هي”كما لو أننا نمسك بكوبرا”، “لما شفتك”، “بعد الموقعة” و”عالم ليس لنا”. يروي الفيلم الجزائري “فدائي” سيرة محارب قديم في حرب التحرير الجزائرية، يروي خلالها تجربة سنوات من العمل كجندي سري في جبهة التحرير الوطني. أما “الهجوم” فهو الفيلم الروائي الثالث للمخرج اللبناني زياد دويري، صاحب “ويست بيروت“ و”هكذا تحدّثت ليلا”، والمقتبس عن الروائي الجزائري ياسمينة خضرا. يتناول الفيلم قصة جراح فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية، يقرر البحث عن الذين جندوا زوجته ومواجهتهم بعيد قيامها بعملية انتحارية. كما يستقبل المهرجان أربعة أفلام عربية أخرى تضاف إلى الأعمال التي مولها “سند”، حيث تندرج ضمن فئاته المختلفة، على غرار الفيلم الوثائقي “الجمعية اللبنانية للصواريخ”، لمخرجيه اللبنانيين خليل جريح وجوانا حاجي توما، وهو يعمل يبرز تجربة مغمورة حدثت بلبنان سنوات الستينيات حول اشتغال ثلة من الطلاب والعلماء والخبراء العسكريين على مشروع فضائي قاموا خلاله بإطلاق صاروخ إلى الفضاء كتجربة أولى، بالإضافة إلى “يوم آخر” فيلم وثائقي قصير أنتج سنة 2005، وبدي شوف” المنتج سنة 2008، وكذا “رماد” الذي أنجز في 2003. بالمقابل يعرف مهرجان بغداد السينمائي، المزمع تنظيم طبعته الرابعة في ال3 أكتوبر القادم، مشاركة الفيلم الجزائري الذي يحمل عنوان “سكنت الغياب مرتين” للمخرجة ظريفة مزنر، إلى جانب حضور 22 فيلما في التظاهرة. وحسبما أعلنته إدارة المهرجان، فإنّ الدورة الثانية لمسابقة المخرجات العربيات في إطار هذا المهرجان الدولي ستقام في الفترة الممتدة بين ال3 وال7 من الشهر المقبل، مع مشاركة ل22 مخرجة من مختلف الدول العربية على غرار الجزائر، مصر، تونس، المغرب، لبنان، البحرين، الإمارات، الأردن وغيرها وكذا العراق الدولة المنظّمة للحدث. وتعرف هذه الطبعة تنوعا المواضيع ومعالجة على مستويات مختلفة، كما تهدف إلى تسليط الضوء على تلك النقاط والتعريف بأعمال المخرجات العربيات وكذا التحديات التي تواجههن.