لا تزال إجراءات إلغاء وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، المنصب على رأس وزارة التعليم العالي لمدة لم تزد عن ثلاثة أشهر، للقرار الوزاري الذي يتعلق بشروط تنظيم التكوين في الطور الثالث من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه لطلبة ”ال، أم، دي” الذي وقعه الوزير رشيد حراوبية تثير سخط التنظيمات النقابية وطلبة ”ال، أم، دي” المهددين بشل الدخول الجامعي، في حالة عدم تدخل حروابية، الذي أرجع على رأس القطاع، وإبطاله فحوى القرار. ويأتي الغليان، الذي يعرفه قطاع التعليم العالي أسابيع قلائل عن انطلاق الموسم الجامعي بسبب ما قام به و وزير التعليم العالي بالنيابة، السابق الهامشي جيار الذي عين بالنيابة بعد التشريعيات، حيث قام بدون سابق إنذار إلغاء قرار وزراي وقعه الوزير السابق رشيد حراوبية يتعلق بشروط تنظيم التكوين في الطور الثالث من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه لطلبة ”ال، أم، دي”، حيث قرر العودة إلى نظام المسابقة للظفر بمنصب الدكتوراه لطلبة الماستير، بعد أن كان يعتمد على أساس التقييم طيلة خمس سنوات دراسته، وهو الذي أثار زوبعة في القطاع، وتم اتهام نائب حراوبية بتشيع المحسوبية من خلال قراره الذي توعدت بشأنه التنظيمات الطلابية بشن احتجاجات قوية في الدخول المقبل لإلغاء المسابقة. غير أن عودة الوزير رشيد حراوبية، إلى وزارة التعليم العالي، عقب التعديل الحكومي الذي قام به رئيس الجمهورية، منذ أقل من أسبوعين جعل طلبة الماستر يتفاءلون به خيرا، حيث دعوه إلى إلغاء القرارات التي جاء بها جيار، والتي وصفوها ب”التعسفية” وهو القرار رقم 191 المؤرخ في 16 جويلية المنصرم، والذي يعدل فيه القرار رقم 250 المؤرخ في 28 جويلية 2009 الموقع من طرف وزير التعليم العالي رشيد حراوبية والذي يحدد تنظيم التكوين في الطور الثالث من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه. ويقضي القرار الجديد بإلغاء منح تأشيرة التسجيل بالجامعة، التي كان يستفيد منها طلبة الماستير عن طريق تكليف لجنة تأهيل التكوين في الطور الثالث، ودراسة طلبات التأهيل وتجديده، المقدمة من طرف مؤسسات التعليم العالي، وتقييم قدراتها على تنظيم التكوين في الطور الثالث، والذي على أساسه كان يقدر عدد المناصب المقترح فتحها في مختلف الفروع والتخصصات على أساس قدرات التأطير العلمي والاحتياجات المعبر عنها، وفحص الحصائل السنوية للتكوين في الطور الثالث المقدمة من طرف المؤسسات وتقديم كل اقتراح من شأنه تحسين سيرها. جيار قرر منع الطلبة الأوائل من التسجيل مباشرة وقرر جيار، في تعليمته الجديدة حسب الشكاوي التي تلقتها ”الفجر” من طرف بعض طلبة الماستير عدم فتح المجال للطلبة الأوائل بالتسجيل مباشرة في الدكتوراه، كما كان معتادا من طرف حراوبية، والذي كان يقيم وفق مساره العلمي طيلة خمس سنوات، قبل أن يقوم الوزير المنتهية مهامه بإجبارهم على تقييم لا يتجاوز مدته الساعتين في مسابقة شكك في مصداقيتها أغلبيتهم، وقالو إنها تشجع على عودة المحسوبية والرشاوى على غرار ما تعرفه مسابقات الماجستير، داعين تدخل السلطات العليا لحث الوزير حراوبية للتراجع عن قرار جيار، وإلا سيدخلون الدخول الجامعي المقبل في احتجاجات عارمة. وعزمت العديد من المنظمات الطلابية المشاركة في هذه الاحتجاجات لالغاء المسابقة التي حدد تنظيمها في غضون الأسابيع المقبلة، محذرين الوزير حراوبية من دخول ساخن. وتحمل التعليمة التي وجهت إلى مختلف مؤسسات التعليم العالي، والتي تحصلت”الفجر” على نسخة منها، والذي يحدد كيفيات التنظيم في الطور الثالث وشروط إعداد أطروحة الدكتوراه ومناقشتها، بتكليف لجنة البيداغوجيا والبحث بتحديد شهادات الماستير التي تمنح الحق في التسجيل للمسابقة، ووضع الشروط البيداغوجية للالتحاق بالمسابقة والتي تسمح بإجراء انتقاء أولي للمترشحين قبل التحضير للاختبارات الكتابية للمسابقة. وأكدت المراسلة أنه يتم الالتحاق بالتكوين في الطور الثالث على أساس المسابقة الكتابية للمترشحين الحائزين على شهادة الماستير، أو أي شهادة أجنبية معترف بمعادلتها، وذلك في الوقت الذي كانت المسابقة، سابقا، تقتصر فقط على دراسة ملفات المترشحين لتقييم مؤهلاتهم وقدراتهم في مجال القيام بأعمال البحث بصفة مستقلة.