شجع مجلس الأمن الدولي، السودان وجنوب السودان على ”إظهار روح بناءة وإرادة سياسية”، لإنهاء المفاوضات بينهما، وذلك قبل يومين من قمة مقررة في أديس أبابا. وأورد بيان للمجلس أنه ”من مسؤولية رئيسي السودان وجنوب السودان إظهار روح بناءة وإرادة سياسية لتأكيد التقدم الذي أحرز سابقا وتحقيق تقارب في وجهات النظر بهدف إنهاء مفاوضات 23 سبتمبر بنجاح”. وشددت الدول ال15 الأعضاء في المجلس على أن ”قضايا حيوية لا تزال تتطلب معالجة”، داعية إلى الإسراع في تشكيل اللجنة المشتركة للتحقق من الحدود. وأبدى المجلس قلقه البالغ حيال التدهور السريع للوضع الإنساني” في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بجنوب السودان، مشدداً على ضرورة ”الإسراع في إيصال المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين” في هاتين الولايتين. وسيلتقي الرئيسان السوداني عمر البشير والسوداني الجنوبي سلفا كير ”على الأرجح” الأحد في إثيوبيا وفق ما أعلن أمس مسؤول حكومي في جوبا. وكان الاتحاد الأفريقي أمهل البلدين حتى 22 سبتمبر لإنهاء المفاوضات بينهما بعدما أخفقا الشهر الفائت في بلوغ اتفاق.وتتصل القضايا الخلافية خصوصاً بتقاسم عائدات النفط وترسيم الحدود المشتركة ووضع منطقة أبيي المتنازع عليها. ومن ناحيته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كس مون، الخرطوموجوبا إلى ”توقيع اتفاق شامل خلال قمة” أديس أبابا. وبعد أن أشاد بالتقدم الذي تحقق حتى الآن بين البلدين، دعا ”الرئيسين إلى تحمل المسؤولية حاليا وحل الخلافات القائمة”.