مجلس الأمن الدولي رحب بالخطوة اكد مسؤول حكومي في جوبا ان الرئيسين السوداني والسوداني الجنوبي سيلتقيان "على الارجح" الاحد في اثيوبيا. وقال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان برنابا ماريال امام الصحافيين مساء الجمعة ان "الرئيس (سلفا كير) سيتوجه الى اديس ابابا (...) للقاء نظيره السوداني عمر البشير على الارجح في 23 من هذا الشهر". من جهتها، اوردت وكالة الانباء السودانية الرسمية ان البشير سيغادر، اليوم الاحد، الى اديس ابابا للمشاركة في قمة مع رئيس جنوب السودان سلفا كير. ورحب مجلس الامن الدولي بالخطوة وشجع الدولتان على "اظهار روح بناءة وارادة سياسية" لانهاء المفاوضات بينهما. واورد بيان للمجلس انه "من مسؤولية رئيسي السودان وجنوب السودان اظهار روح بناءة وارادة سياسية لتاكيد التقدم الذي احرز سابقا وتحقيق تقارب في وجهات النظر بهدف انهاء مفاوضات 23سبتمبر بنجاح". وشددت الدول ال15 الاعضاء في المجلس على ان "قضايا حيوية لا تزال تتطلب معالجة"، داعية الى الاسراع في تشكيل اللجنة المشتركة للتحقق من الحدود. وابدى المجلس "تكرارا قلقه البالغ حيال التدهور السريع للوضع الانساني" في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق بجنوب السودان، مشددا على ضرورة "الاسراع في ايصال المساعدة الانسانية للسكان المدنيين" في هاتين الولايتين. كما رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون باعلان اللقاء بين الرئيسين، وقالت في بيان "انا مسرورة لاعلان القمة المقررة في اديس ابابا في 23 سبتمبر وادعو الحكومتين الى التوصل لاتفاق مفصل حول كل المسائل العالقة"، واضافت "حان الوقت لتبني الحكومتان على التقدم الذي احرز (...) وتتوافقا على بعض النقاط العالقة، وخصوصا اعلان الحدود منطقة منزوعة السلاح. هذه القمة تشكل فرصة فريدة ليسلك البلدان طريق السلام والازدهار على اساس مبدأ دولتين قابلتين للحياة". واستؤنفت المفاوضات بين البلدين في بداية سبتمبر وتركزت على مشاكل النفط وترسيم الحدود ومنطقة ابيي المتنازع عليها. واندلعت مواجهات على طول الحدود بين البلدين في مارس وافريل مهددة بنزاع واسع النطاق، ما دفع مجلس الامن الدولي الى اصدار قرار يحض فيه على وقف اطلاق النار. وطلب المجلس ايضا توقيع اتفاق بين السودانين برعاية الاتحاد الافريقي. وفي بداية اوت، اسفرت المفاوضات عن حل للخلاف النفطي بين البلدين.