حاول شاب، في العقد الرابع من العمر، الانتحار حرقا بعدما صب كمية من الوقود على جسده وأضرم النار أمام مقر دائرة مستغانم، صبيحة أمس الأربعاء، ما سبب له حروقا بليغة على الجزء العلوي من جسده نقل على إثرها إلى مصلحة الاستعجالات بحي تيجديت، أين استفاد من الإسعافات الأولية قبل أن يحول إلى مصلحة الإنعاش. وأكدت مصادر استشفائية ل”الفجر” بأن حالة الشاب البالغ من العمر 43 سنة في استقرار، و قد نجا من الموت بأعجوبة بعد تدخل أحد أفراد الشرطة العاملين أمام مقر الدائرة، والذي قام بطريقة عفوية بالجري وراءه مستعملا مطفئ الحرائق قبل أن يضمه إلى جسده لإطفاء ما تبقى من اللهب، ما أدى إلى إصابة الشرطي بحروق طفيفة. ويعود سبب محاولة الانتحار إلى فقد الشاب الأمل في الحصول على سكن اجتماعي يحمي أولاده الثلاثة من الموت تحت الأنقاض في منزله الآيل للسقوط بحي محمد خميستي في وسط مدينة مستغانم، أين يقطن الضحية هو وعائلته، ما أدى به إلى محاولة الانتحار مع عجزه عن حماية أطفاله من خطر انهيار المنزل المنتظر في أي لحظة، وهو ليس إلا حالة من أكثر من 6 آلاف عائلة أخرى لا تزال تقطن في سكنات هشة في كامل أنحاء ولاية مستغانم حسب آخر إحصاء.