تحولت قطرات البنزين المحمولة داخل قارورات بلاستيكية إلى سلاح يتوجب على البالغين درجة كبيرة من الاحتقان والغليان بسبب عدم تمكنهم من حل مشكل من المشاكل حمله والتهديد بصبه على أجسادهم قبل إرفاقه بشرارة تكون كافية لالتهام جسم المحتج، وبعد أن أنهكت الطرقات التي اجتهد المحتجون في قطعها عن طريق جمع ما تيسر من حجارة، دون أن تمكنهم من حل مشاكلهم أو تدفع المسؤولين إلى الاستجابة لطلباتهم، لجأ الذين تدحرجوا إلى درجة دنيا من فقدان الأمل إلى محاولة إحراق أجسادهم كآخر خطوة في سلم الاحتجاج فيما احترق رئيس المجلس وجرح حارسه وموظف مكتبه شاب يقتحم مقر المجلس الشعبي الولائي بالوادي ويضرم النار في جسده قام، صبيحة أمس، شاب يبلغ من العمر 36 سنة، باقتحام مقر المجلس الشعبي الولائي بالوادي وأضرم النار في جسده، أمام مكتب رئيس المجلس الذي نجا بأعجوبة من محاولة انتحار كان الشاب ينوي القيام بها، احتجاجا، حسب روايات شهود عيان ل "الفجر" على عدم امتلاكه لسكن، وكذا عدم حصوله على منصب شغل. "الفجر" وعند تنقلها إلى مبنى المجلس الشعبي الولائي بالوادي، رصدت الهلع الكبير الذي تجلى في نفوس عماله، وحالة الاستنفار الأمني في مداخل مقر الولاية، حيث لوحظ تواجد أمني بشكل مكثف جدا. الحادث، حسب روايات شهود عيان "للفجر"، تعود إلى صبيحة أمس، حيث قام الشاب معامير لطفي، القاطن بحي النور ببلدية الوادي والبالغ من العمر 36 سنة، بركن سيارته بالقرب من مقر ولاية الوادي لكونه يعمل في سيارة نقل حضري، ثم دخل بشكل عادي إلى مركز الوقاية والأمن عند مدخل مقر الولاية، وقدم بطاقة هويته على أساس أنه يريد الدخول إلى مبنى المجلس الشعبي الولائي، وفعلا فقد توجه الشاب لطفي بشكل عادي وهو يرتدي "قشابية" إلى مبنى المجلس، وعند دخوله استفسره حارس رئيس المجلس عن سبب الزيارة، فصمت الشاب لطفي لمدة قصيرة، قبل أن يخرج قارورة بلاستيكية مملوءة بالبنزين، وقام بسكب البنزين فوق رأسه وجسده، وأخذ يركض نحو مكتب رئيس المجلس الشعبي الولائي، ما جعل حارس المجلس يقف مشدوها أمام ما تراه عيناه، وأخذ بالصراخ طالبا من عمال المجلس الهروب، قبل أن يغمى عليه. عمال المجلس وموظفيه خرجوا على جناح السرعة إلى الرواق، فوجدوا الشاب يحاول اقتحام مكتب رئيس المجلس الشعبي الولائي، ليقوم في تلك اللحظات ثلاثة من موظفي المجلس بمحاولة توقيفه وتحييده في إحدى الزوايا، وفي هذه اللحظة أخرج الشاب لطفي ولاعة وقام بإضرام النيران في جسده ليشب حريق مهول بجانب مكتب الرئيس، الذي خرج في هذه اللحظات مذهولا وحاول إطفاء النار الملتهبة في الشاب عن طريق قارورة الإطفاء التي كانت في مكتبه، لكن قوة الحريق ولهيبه امتدت إلى رئيس المجلس الذي أصيب بحروق على مستوى يدها عندما حاول نزع قشابية وملابس الشاب الذي تعرض لحروق بليغة، في حين أصيب أحد موظفي المجلس أيضا. وقد قام عمال الولاية بإخطار مصالح الحماية المدنية التي تدخلت على جناح السرعة وأخمدت الحريق الذي اندلع أمام مكتب رئيس المجلس الشعبي الولائي، وحول الضحية على جناح السرعة إلى المستشفى المركزي بالشط، أين أدخل العناية الصحية المركزة نتيجة الجروح البليغة التي تعرض لها على مستوى رأسه وكتفه وكذا جسده، وأحيط المكان الذي يتواجد به الشاب بالمستشفى برقابة أمنية مشددة، حيث منع جميع الصحفيين من الاقتراب منه أو أخذ صور له. كما منع جميع المرضى أو أقرباؤه من رؤيته في الصبيحة إلى غاية تماثله للشفاء خوفا من أن يعاود محاولة الانتحار. السوفي. م الفجر تستطلع آراء من عايشوا الحدث رئيس المجلس الولائي : ما حدث أمر غريب رئيس المجلس الشعبي الولائي بالوادي، السيد نجيب تواتي، قال ل " الفجر" إن الموقف غريب وإنه مازال مصدوما مما حدث أمام عينيه، وبدت عليه علامات الإرهاق، نتيجة النوبة النفسية التي تعرض لها بسبب احتراق جزء من يده اليمنى، وفي هذا السياق سارع المجلس الشعبي الولائي بالوادي إلى إصدار بيان عاجل، سردوا فيه وقائع ما حدث معتبرين أن الأمر يدخل ضمن حالة الاحتقان الاجتماعي التي تعيشها بعض فئات المجتمع. مدير الحماية المدنية بالوادي الحالة الصحية للشاب في تحسن كشف مدير الحماية المدنية بولاية الوادي في لقاء جانبي "للفجر" في مبنى المجلس الشعبي الولائي، أن الشاب لطفي بخير وهو تحت العناية الصحية المركزة، بسبب حجم الحروق التي تعرض لها على مستوى جسده، مبرزا أن مصالحه قامت بنقل الشاب إلى المستشفى بشكل عاجل. بعض أصدقاء الشاب لطفي ل "الفجر" الحالة الاجتماعية المزرية دفعته إلى إضرام النار في جسده تحدث بعض أصدقاء الشاب لطفي ممن التقتهم "الفجر "بكثير من الحسرة واليأس عن الوضعية المزرية والمتدهورة التي يتخبطون فيها رفقة صديقهم لطفي، كونهم أودعوا ملفات طلب سكن منذ سنوات لكنهم لم يحصلوا عليه، مشيرين إلى أنه يوجد ببلدية الوادي وحدها نحو ألف سكن منجزة منذ ست سنوات دون أن توزع، والكثير منها تعرض لتشققات وتصدعات بليغة . جمعها/ السوفي .م خلافا لما تم تداوله بوطرفيف لايزال حيا نفى والد الشاب بوطرفيف محسن ما تم تداوله بشأن وفاة ابنه الذي حاول الانتحار السبت الماضي عن طريق إضرام النار في جسده، وقال الوالد إن الضحية الموجود بالمركز الاستشفائي بعنابة متكفل به بطريقة جيدة من طرف الأطباء، وحالته الصحية مستقرة لحد الساعة التي تحدث فيها الوالد مساء أمس، مضيفا أن أخصائيين ذوي مستوى عال قدموا من المستشفى العسكري لعين النعجة يقومون بجهد كبير لإنقاذ حياة محسن. ح.ش طالب بإعادة إدماجه في منصب عمله عامل يضرب عن الطعام بسدراتة في سوق أهراس دخل السيد بن العربي يوسف، أول أمس، العامل بالتعاونية الفلاحية متعددة النشاطات بسدراتة بولاية سوق أهراس في إضراب عن الطعام، نتيجة، حسب قوله، ظلم وحڤرة إدارته التي، كما يضيف، طردته من العمل بطريقة تعسفية، بالرغم من تقديمه لتبريرات غيابه عن العمل جراء مرض الدوالي الذي أصيب به، حيث سبق له أن أجرى عملية جراحية منعته من العمل المتواصل، وكان قد لجأ سابقا إلى العدالة واستفاد كما يذكر بأحكام قضائية لصالحه، مضيفا أنه كلف بعمل لم يقدر عليه ببلدية مداوروش نتيجة حالته الصحية، غير أن مدير التعاونية فند كل ما جاء في مضمون عريضة العامل المضرب، وأفادنا بوثائق تدل على أن العامل كان قد أحيل على مجلس التأديب بسبب غياباته المتكررة، فضلا عن اعتدائه جسديا على مدير التعاونية، حيث سلطت عليه عقوبات، بينها تحويله من منصب عمله بسدراتة إلى مداوروش، واعتبرها مدير التعاونية تكليف بمهمة السهر على جمع الحليب بمركز مداوروش لمدة شهر فقط، خلفا لزميله الذي خرج في عطلة سنوية، وتفيد وثيقة التكليف بالمهمة أنه مجبر على العمل من الثامنة صباحا إلى غاية الثانية والنصف زوالا من أجل ضمان جمع الحليب لا أكثر، ليرى بعدها ما يجب عمله، لكنه رفض الالتحاق وأرسلت له عدة إعذارات تطالبه بالرجوع إلى عمله، كان يرفضها في كل مرة إلى أن لجأ إلى الإضراب عن الطعام. مقداد. م محاولة انتحار حرقا أخرى في مستغانم حاول شاب في العقد الثاني من العمر، صباح أمس، إحراق نفسه بصب كمية من البنزين وإشعال النار أمام مقر الأمن الولائي بمستغانم؛ حيث أصيب بحروق من الدرجة الثانية إلى جانب بعض الجروح البسيطة إثر سقوطه أرضا، حيث تدخل أفراد الأمن لإخماد الحريق وإنقاذ حياته. وقد تضاربت التفسيرات حول السبب الذي أدى بالشاب إلى اختيار مقر الأمن الولائي لتنفيذ محاولة انتحاره، ففيما تؤكد الرواية الرسمية أن الضحية متابع في قضايا تخص اعتداءات على أشخاص وقد حاول بفعلته التأثير على مسار القضية، اتصلت “الفجر” بمحيط الشاب، حيث صرح العديد من أقربائه أن الضحية الذي يعمل كحارس حظيرة سيارات في حي 19 مارس بمستغانم، قد حاول الانتحار بعد وقوعه ضحية اعتداء مستمر من أحد المسبوقين قضائيا، والقاطن بحي 5 جويلية المجاور، الذي أحرقت سيارته قبل أشهر وهي داخل الحظيرة، ولا يزال يتهم الضحية بضلوعه في حرقها ويتسبب له في مضايقات مستمرة تمتد إلى الضرب أحيانا والسب والشتم أحيانا أخرى، وقد أكد محدثونا أن الشاب قد تقدم بشكوى رسمية لدى مقر الأمن الحضري بحي 5 جويلية، كما كان بصدد رفع شكواه إلى مقر الأمن الولائي، حيث حاول الانتحار، ولم يتسن لنا الاتصال بالضحية الذي نقل إلى مصلحة الاستعجالات صباحا، ثم أخرج منها في نفس اليوم بعد الاطمئنان على صحته، في انتظار اتضاح الصورة وتحديد ملابسات القضية، ويذكر أن الشاب يقطن بحي 5 جويلية بمدينة مستغانم.