ورد أمس بالموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن الخضر سيواجهون منتخب البوسنة والهرسك وديا يوم 14 نوفمبر القادم بالجزائر، وهو ما يعني عدم نجاح المفاوضات مع منتخب السحرة البرازيلي الذي كان رئيس الفاف محمد راوراوة يخطط لاستضافته واللعب وديا ضده. البرازيليون رفضوا التنازل مجددا يملك منتخب السحرة سلما خاصا للمباريات الودية، حيث أن أي فريق يريد مواجهته يتطلب منه دفع مبلغ 3 مليون دولار، وقد تمكن رئيس الفاف من تقسيم هذا المبلغ إلى النصف، أي أن البرازيليين قبلوا اللعب في الجزائر مقابل مليون دولار ونصف كآخر كلمة منهم، ورفضوا التنازل ولو بدولار واحد عن هذا المبلغ الذي يعد ضخما جدا. وقد حاولت الفاف جمعه لكن كل محاولاتها باءت بالفشل. رئيس الاتحاد البرازيلي اعتذر لراوراوة حاول راوراوة استغلال علاقاته لإقناع البرازيليين بالحضور إلى الجزائر ومشاركتهم فرحة خمسينية استقلالها. وقد استغل تنقله مؤخرا إلى زيوريخ حيث التقى برئيس الاتحاد البرازيلي جوزيه ماريا مارتين على أمل إيجاد صيغة خاصة واستثنائية لهذه المباراة، لكن دون جدوى، حيث اعترف له رئيس الاتحاد البرازيلي بأن سلطة اتخاذ القرار في المباريات الودية التي يخوضها منتخب السامبا، التي يتم التفاوض بشأنها عبر شركة عربية. وقال مارتن: “إذا ما أراد بلد ما ملاقاة البرازيل، أنا شخصيا لا يمكنني حتى أن أقول نعم أو لا، لكنها الشركة العربية (إنترناشيونال سبورتس إيفنتس) هي التي تقرر”. الفاف فشلت في مخططاتها وعدت الفاف بإقامة دورة دولية بحضور منتخبات كبيرة، لكنها فشلت ثم أرادت تعويضها باستضافة منتخب البرازيل، لكنها اصطدمت بالعراقيل المادية المكلفة، وهو ما يعني أن الفاف فشلت هذه المرة في مخططاتها وعلى راوراوة إعادة مراجعة حساباته جيدا. شقيق حاليلوزيتش تكفل بإقناع منتخب بلاده عدم القدرة على استضافة البرازيل فتح الأبواب لمنتخب البوسنة والهرسك للعب وديا ضد الجزائر بإيعاز من سالم حاليلوزيتش، وهو شقيق الناخب الوطني وحيد الذي يملك نفوذا كبيرا في بلاده، وهو ما سهل المفاوضات خاصة مع رغبة الكوتش فاهيد في مواجهة منتخب بلاده، حيث فضله على مواصلة الفاف البحث عن منتخب كبير يعوض منتخب البرازيل، ولو أن المنتخبات الكبيرة تم حجزها في تاريخ 14 نوفمبر القادم مبكرا. الجزائر لا تزال بعيدة عن ثقافة برمجة المواجهات الودية رغم أن الخضر قد عادوا مؤخرا لينشطوا المواجهات الدولية الودية في تواريخ الفاف، بعد أن كنا غائبين تماما عن الساحة، إلا أن الجزائر لا تزال تفتقد لثقافة برمجة المواجهات الودية التي يتم ضبطها مسبقا بأشهر حتى لا نقول بسنة أو سنوات، وهذا ما يتطلب من مسؤولي الفاف تحديث علاقاتهم مع المؤسسات الخاصة التي تشرف على هذه المباريات حتى يكون الخضر دوما حاضرين في هذه المواعيد الهامة. مواجهة البوسنة أحسن من لا شيء وبعد ضمان اللعب في تاريخ الفيفا يوم 14 نوفمبر القادم، فإنه يمكن القول بأن مواجهة منتخب البوسنة والهرسك أفضل من لا شيء، خاصة وأن هذا المنتخب قد حقق انطلاقة ناجحة في تصفيات المونديال بعد فوزه في ليشتنشتاين بنتيجة ساحقة 1-8 ثم فاز عند استقباله لمنتخب لاتفيا بنتيجة 4-1 وقبل ملاقة الخضر سيلعب هذا المنتخب المسلم ضد اليونان يوم 12 أكتوبر القادم ثم يستقبل ليتوانيا بعد ذلك التاريخ بثلاثة أيام. لعب 4 مواجهات ودية هذا العام لعب منتخب البوسنة 4 مواجهات ودية هذا العام والبداية كانت مع منتخب البرازيل الذي لم يفز عليه سوى بهدف في الدقيقة الأخيرة سجله المدافع البوسني ساسا باباك، لتنتهي المواجهة بنتيجة 2-1. ثم لعبت وخسرت ضد إيرلندا (2-1) والمكسيك (1-0)، قبل أن تفوز البوسنة على منتخب ويلز بهدفين نظيفين. وبغض النظر عن النتائج التي لا ينظر إليها في المواجهات الودية، فيمكن القول أن الخضر سيخوضون امتحانا قويا يوم 14 نوفمبر القادم أمام خصم محترم حتى لو كان متأخرا عن منتخبنا في ترتيب الفيفا. عشاق المان سيتي الأكثر سعادة صب ترسيم مواجهة الخضر ضد البوسنة في مصلحة عشاق المان سيتي بالجزائر، لكونهم سيتمكنون من رؤية صاحب القدم اليمنى المرعبة أدين زيكو، حامل رقم 10 في النادي المذكور، والذي يتلو العديد من قصائد الغجر في الدرع الإنجليزي الممتاز، وسيكون حتما المطلوب رقم واحد من الجماهير الجزائرية عند وصول منتخب البوسنة.