سيكون أنصار مولودية بجاية في الموعد بقوة كعادتهم لاستقبال فريقهم العائد بفوز ثمين جدا من ملعب 24 فيفري ببلعباس على حساب فريق مولودية سعيدة برسم الجولة الخامسة من عمر الرابطة المحترفة الثانية كأول إنجاز لرفقاء الواعد فرحات مالك منذ بداية الموسم، بعد خسارة النادي في التنقلين السابقين إلى ولاية باتنة أمام أمل مروانة وممثل عاصمة الولاية المولودية. فوز الموب الجمعة الماضية أعاد رابطة الثقة بين لكراب وفريقهم وكذا مدربهم مراد رحموني، الذي تعرض إلى حملة انتقادات شرسة من قبل بعض الأطراف داخل المكتب المسير مباشرة بعد خسارة الفريق بمروانة في افتتاح البطولة. فرغم فوز المولودية البجاوية في المباراة الثانية عادت الأطراف ذاتها من خلال تحريضها لبعض الأنصار إلى المطالبة برحيل المدرب غير المؤهل حسبهم لقيادة الموب إلى الرابطة المحترفة هذا الموسم أيضا بعد تحميلهم إياه مسؤولية تضييع الهدف الموسم المنصرم بسبب خياراته التكتيكية. لكن خبرة رحموني الميدانية كلاعب معروف على الساحة الوطنية ونجاحه في مهمته التدريبية مع فريق نادي الرغاية وتأكيده الموسم المنصرم مع المولودية البجاوية، سمحت له بتخطي العقبات بكل روح مسؤولة بالتزامه الصمت رغم قوة الضربات الموجعة التي تلقاها من قبل مناوئيه، فكان رده ميدانيا بإعادة النظر في التشكيلة الأساسية التي زج بها في لقاءي الموك الذي فاز به بهدف دون رد ببجاية، فكان لزاما عليه تأكيد الصحوة أمام الصادا وكان له ذلك في لقاء لعب من دون جمهور وبملعب محايد. نجاح المدرب في تكميم أفواه منتقديه أراح كثيرا رئيس مجلس الإدارة أعراب بناي، الذي وعد بمنحة خاصة كمكافأة لأشباله من أجل تحفيزهم لمواصلة سلسلة الانتصارات بلقاء الجمعة المقبل ببجاية أمام جمعية وهران، ويحتل النادي البجاوي حاليا المركز الثاني مناصفة مع اتحاد البليدة، فيما يحتل مفاجأة بداية الموسم رائد الترتيب أمل الأربعاء بفارق نقطتين. تجدر الإشارة إلى أن المدرب رحموني أقحم في اللقاء الأخير المهاجم بن شعبان لأول مرة احتياطيا بعد غيابه عن قائمة ال18 لاعبا منذ بداية الموسم، بينما أبقى على المخضرم نسيم حملاوي خارج ذات القائمة للمرة الثانية على التوالي بعد إشراكه أساسيا في المواجهات الثلاث الأولى.