علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة من محيط مديرية المصالح الفلاحية بولاية غليزان أن خبراء صينيين بصدد تجسيد المشروع النموذجي للقضاء على الملوحة بأراضي بلدية الحمادنة بالولاية، والتي تعتبر المحطة الثانية بعد تلك التي ستكون مثيلتها بالجزائر العاصمة، حيث تم رصد لها غلافا ماليا قدر ب69 مليار سنتيم، ستكون العملية قد انتهت بعد 3سنوات من انطلاقتها الرسمية والتي من شأنها تطوير الأراضي الفلاحية والقضاء على مشكل الملوحة بالتربة التي أصبحت تهدد آلاف الهكتار بإقليم الولاية غليزان. وحسب ذات المصادر فإنه قد تمّ إبرام اتفاق بين الشركة الصينية (كيد) والمعهد الوطني لبحث الزراعات، أفضت بالشروع في تطبيق مشروع استراتيجي يهدف إلى القضاء على خطر الملوحة في التربة، وقد تم اختيار أراضي بلدية الحمادنة، كمحطة أولى للتجارب، وسيمكن هذا المشروع الفريد من نوعه، بعد انقضاء العمر الافتراضي له والذي سيمتد إلى غاية سنة 2015 من تطوير الأراضي الفلاحية والقضاء على الملوحة، وذكرت ذات المصادر، بأنه قد تمّ رصد 69 مليار سنتيم لتنفيذه، هبة من الدولة لصينية، فيما استفاد ت 10 إطارات جزائرية من التكوين في الصين، وقدرت المساحة الإجمالية التي ستشملها عملية القضاء على الملوحة في التربة، 10 هكتارات، في حين رفع الخبراء الصينون الذين قاموا بزيارة ميدانية للمنطقة بحر الأسبوع المنقضي بولاية غليزان، حزمة من الاحتياجات والمطالب، كما استفادوا من رخصة حفر بئر، بالإضافة إلى مطلب 300 طن من الذبال ”بقايا المواشي”، وهو مادفع بالمصالح المعنية إلى إطلاق حملة عاجلة لإشراك الفلاحين والمربين في العملية، مع توفير العتاد والأسمدة الأزوتية المستوردة من الخارج. ويشار أن نسبة الملوحة مست اكثر 65 ألف هكتار بمحيط الشلف، الذي يبقى خزان إنتاج الخضر بالولاية لاسيما ما تعلق بالحمضيات والزيتون.