لم تمر النتيجة السلبية الأخيرة للكاب أمام اتحاد الحراش دون أن تحدث العديد من التداعيات على مستوى التشكيلة والإدارة وحتى الأنصار، فيما قرر نزار الإبقاء على المدرب بوعراطة رغم أنه لم يعد يحقق الإجماع المطلوب، كما أن العديد من الأنصار طالبوا بإقالته فورا بسبب النتائج السلبية التي يسجلها الفريق والمستوى الهزيل للاعبين. وأكد نزار أن مسؤولية النتائج السلبية يتحملها اللاعبون بالدرجة الأولى، وقد أشهرت الإدارة سيف الحجاج في وجوههمو حيث قررت إبعاد فزاني نهائيا من صفوف الكاب بسبب ادعائه الإصابة قبيل مباراة الحراش، ورفضه التنقل إلى العاصمة، فيما أحالت كلا من اللاعبين الهادي عادل وبيطام عبد الرزاق وبن ساسي على طبيب الفريق من أجل معرفة صحة ادعائهم الإصابة من عدمه. ولم تتوقف الإجراءات الردعية عند هذا الحد، بل أكد الرئيس بأن سلم الأجور بالنسبة لبعض اللاعبين سيعاد النظر فيه لأنهم لم يقدموا ما هو مطلوب منهم، وأن مردودهم لا يساوي ما يقدمونه على المستطيل الأخضر، خاصا بالذكر سعيد بوالشوك. فزاني أمام المجلس التأديبي بعد عيد الأضحى من المنتظر أن يمثل اللاعب لمين فزاني أمام المجلس التأديبي بعد عيد الأضحى المبارك، ليكون ثاني لاعب بعد الحارس بابوش الذي يحال على التأديبي لأسباب انضباطية، حيث أكدت الإدارة أن فزاني اصطنع الإصابة لتجنب مرافقة زملائه إلى العاصمة، وهو ما واجهه به الرئيس نزار في جلسة خاصة، افترق الطرفان فيها على أن يغادر اللاعب الفريق مقابل إرجاعه لمبلغ التسبيق الذي أخذه حين أمضى مع الكاب لموسمين على التوالي، وهو ما رفضه اللاعب بحجة أن الإدارة هي من أرادت الاستغناء عنه. ... وملفه أمام لجنة المنازعات ومن المرجح أن ينتقل ملف اللاعب مع الإدارة إلى لجنة المنازعات للرابطة الوطنية لكرة القدم، من أجل الفصل فيه، بالنظر إلى التصلب الذي أبداه كل طرف في موقفه، غير أن المؤكد هو الفصل النهائي في مسألة بقاء اللاعب في الكاب، حيث أصر الرئيس على مغادرته دون أن يمنحه الوثيقة النهائية للفصل، ما دفع باللاعب للتأكيد على حضور التدريبات بصفة عادية حتى يتحصل على أوراقه لكي لا يكون غيابه غير مبرر، حيث يظهر أنه لا يرغب في أن تستعمل الإدارة ورقة الغياب غير المبرر عن التدريبات ضده. نزار يعترف بالفوضى في التسيير سارعت الإدارة عقب مباراة الحراش إلى عقد اجتماع طارئ مع كافة أعضاء المكتب المسير بغية وضع النقاط على الحروف بشأن الجانب التسييري، بعد أن اعترف نزار بالفوضى وتداخل الصلاحيات، مؤكدا على إعادة تقسيم المهام من جديد، علما أن خلافا طفا على السطح بينه وبين المسير الصادق إيفروجن، وإن كان الرجلان لم يبديا هذا للعلن. وقد عقد اجتماع الإدارة على مرحلتين بغية حضور جميع الأطراف من أجل مناقشة الوضعية الصعبة الحالية التي يمر بها الفريق. ... ويعقد اجتماعا مع ممثلي الأنصار وعلى صعيد محبي الكاب، فقد شهد الاجتماع، الذي ضم الرئيس بعدد منهم مساء أول أمس، حالة من الفوضى والغليان، أراد الجميع من خلالها أن يدلي بدلوه في النتائج السلبية للفريق، غير أن الجميع اتفق على ضرورة التحرك الجدي ضد اللاعبين وحتى ضد الطاقم الفني. وطالب الأنصار صراحة بمغادرة بوعراطة، لأنه لم يقدم المطلوب منه وعجز عن إيجاد التشكيلة المناسبة بعد أربع جولات من عمر البطولة، تجرع فيها الكاب هزائم قاسية وأصبح لا يتجاوز هزيمة إلا ويمنى بالثانية، بدءا من تعادل الجولة الافتتاحية بباتنة إلى سداسية سطيف إلى ثلاثية اتحاد العاصمة وانتهاء بثنائية الحراش، وهي أهداف جاء جلها من أخطاء بدائية تؤكد مسؤولية المدرب فيها. ونظرا للفوضى العارمة التي ميزت الاجتماع، فقد سارع الرئيس إلى الانسحاب وطالب بأربعة من عقلاء الأنصار كي يتحدثوا معه في هدوء.