الأنصار تحت الصدمة وبوعراطة يحمل اللاعبين المسؤولية أفرزت الهزيمة القاسية التي تعرض لها شباب باتنة على يد اتحاد الجزائر حالة من التذمر لدى الأنصار الذين ما زالوا تحت الصدمة، بفعل الوجه الباهت للتشكيلة، وغياب الروح القتالية والفعالية والصرامة في اللعب. المدرب رشيد بوعراطة لم يتوان في تحميل اللاعبين مسؤولية الخسارة المذلة، موضحا أن هذا التعثر مرده الأخطاء الفردية التي ساعدت في نظره المنافس على كسب الثقة بالنفس، واستغلالها بالشكل المطلوب لتوقيع ثلاثية: « اعتقد بأن فريقي سهل من مهمة المنافس بفعل الأخطاء الفردية العديدة، فضلا عن تضييعنا بعض الفرص خاصة في الشوط الأول، وهو ما أدخل الشك في نفوس اللاعبين الذين تحملوا الضغط البسيكولوجي وسهلوا من مهمة الزوار. من البديهي أن نتلقى أهدافا عندما نعجز عن ترجمة الفرص السانحة للتهديف». من جهة أخرى أكد مدرب الكاب بأن خبرة وحنكة الزوار هي التي صنعت الفارق، مبرزا النقائص والسلبيات التي ميزت ظهور فريقه: « بكل تأكيد المنافس عرف كيف يستثمر في المهارات الفردية للاعبيه، الذين استغلوا الأخطاء الفردية لفريقي سيما على مستوى الدفاع، لتوقيع ثلاثية كان بإمكاننا تفاديها لو لا التسرع ونقص التركيز والثقة بالنفس وعدم إيمان اللاعبين بقدراتهم». من هذا المنطلق يرى بوعراطة أن عملا كبيرا ينتظره لمعالجة النقائص وبلوغ الجاهزية المرجوة: « شخصيا أعمل على إدخال التعديلات اللازمة على مختلف جوانب التشكيلة، ولو أنني لم أشرف على مرحلة التحضيرات ولا حتى على عملية الانتدابات، ما يجعلني أعمل بالإمكانيات المتوفرة وأمام تحد كبير لاجتياز هذه المرحلة الصعبة». من جهتها سارعت الإدارة إلى امتصاص غضب الأنصار، من خلال القيام بعمل جواري عبر مختلف معاقلهم، لتحسيسهم بضرورة الوقوف إلى جانب الفريق في محنته، واعتبار تعثر سوسطارة كبوة جواد، حيث قامت بتجديد الثقة في الطاقم الفني بقيادة رشيد بوعراطة لمواصلة مهامه. هذا وقد علمت النصر بأن الرئيس فريد نزار قد قرر عقد اجتماع سهرة أمس الأحد مع المكتب المسير لاستعراض مسببات الهزيمة، واتخاذ بعض الإجراءات من شأنها أن تضع كل طرف أمام مسؤولياته. هذا وقد حاولنا الاتصال بالرئيس نزار مرارا لرصد موقفه، إلا أننا لم نتمكن بعد أن ظل هاتفه مغلقا. للإشارة ستعود تشكيلة الكاب اليوم إلى أجواء التدريبات، تحسبا لمباراة اتحاد الحراش المقررة السبت المقبل.