قال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، ميت رومني، إن شن هجوم عسكري ضد إيران لوقف برنامجها النووي ما زال أمرا بعيدا. وأوضح رومني، في مقابلة مع محطة التلفزيون الأمريكية ”سي أن أن”، أن الخطة التي سيطبقها هي منع حصول إيران على القدرات التي تمكنها من صنع سلاح نووي، وأكد أنه ”يتعين الإقرار بأننا ما زلنا بعيدين عن وضع يكون فيه عمل عسكري أمرا ضروريا، وآمل ألا نكون أمام أمر ضروري”. وحرص رومني على وضع خط أحمر لحصول إيران على قدرات أسلحة نووية، وليس فقط قيامها بصنع أسلحة نووية بنفسها. وقال إنه يأمل، مع فرض عقوبات قاسية جدا ومن خلال العمل الدبلوماسي، بمنع إيران من سلوك طريق يجعلها تجتاز هذا الخط. وردا على سؤال حول رد فعله في حال شنت إسرائيل هجوما على إيران، أجاب المرشح الجمهوري بأنه يتوقع أن نبلغ مسبقا بأي مبادرة إسرائيلية، وقال: ”في حال أصبحت رئيسا، لن تكون الأعمال التي ستقوم بها إسرائيل مفاجئة لي”. وأضاف رومني، وهو صديق شخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ السبعينيات، ”الأمل كبير والفرص حقيقية في ثني إيران عن سلوك طريق سيوصلها إلى وضع نووي، ولكن هذا الأمر يتطلب من أمريكا قوة حقيقية وعدم إظهار أي مسافة بيننا وبين إسرائيل”. وتتهم الدول الغربيةإيران بالعمل على امتلاك أسلحة نووية، في حين تنفي طهران ذلك، وتقول إن برنامجها النووي للأغراض المدنية. ومع اتفاق كل من إسرائيل وإدارة الرئيس باراك أوباما على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، برزت خلافات بينهما بشأن طريقة التعاطي مع الملف النووي الإيراني، حيث تصر واشنطن على السبل الدبلوماسية لحل الأزمة، وقد رفضت الطلب الذي تقدم به نتنياهو بفرض ”خط أحمر واضح” على إيران لمنعها من التزود بالسلاح النووي. وهددت إسرائيل بقصف المواقع النووية الإيرانية إذا فشلت المساعي الدبلوماسية في وقف الأنشطة النووية، وردت إيران بالتهديد بضرب القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة ومهاجمة إسرائيل إذا تعرضت لأي هجوم.