يعاني المئات من سكان بلدية مسرغين التابعة إداريا لدائرة بوتليليس، من مشاكل عويصة حولت يومياتهم إلى جحيم بسبب غياب كلي لمظاهر التنمية بالمنطقة التي طلقت يومياتهم دون أن تتمكن السلطات المحلية المتعاقبة من تحسين أوضاعهم، رغم الإمكانيات التي تزخر بها المنطقة كونها فلاحية بامتياز، لكن السكان أبدوا امتعاضهم جراء انعدام التهيئة الحضرية بسبب الاهتراء الكلي للطرقات في ظل غياب مشاريع لتزفيت الطرقات ببعض الأحياء التي عمتها الحفر العميقة والأتربة المتناثرة، بالموازاة مع انعدام النظافة وغياب المساحات الخضراء في ظل انعدام مرافق التسلية بهذه البلدية التي تملك الكثير من المعايير السياحية. وما زاد الطين بلة انسداد البالوعات بالأتربة والأوحال، خاصة خلال تساقط الأمطار ونحن على مشارف فصل الشتاء وما ينجم عنه من انعكاسات تتجلى في انسداد قنوات الصرف الصحي والاحتباس المروري وتراكمات المياه. واشتكى هؤلاء أيضا من قلة المشاريع السكنية بالمنطقة التي تعيش الغبن والحاجة إلى توفير المزيد من السكنات بانتشال السكان من الحياة البدائية. من جهة أخرى يشتكي شبان المنطقة من انعدام مرافق ثقافية ورياضية حولت يومياتهم إلى خمول وسط تنديدات بفتح مناصب العمل والاستفادة من محلات الرئيس، التي لاتزال تشهد وتيرة بطيئة في الإنجاز.