دعت السلطة الفلسطينية وحركة حماس، أمس الأحد، إلى تدخل دولي لحماية زورق تضامن أوروبي انطلق قبل أيام إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي. وقالت نور عودة، مديرة المركز الإعلامي الحكومي للسلطة الفلسطينية، في تصريح للصحافة، أن على المجتمع الدولي توفير الحماية اللازمة لقوافل السفن ”كونها تأتي ضمن نشاط سلمي مشروع موجه ضد إجراء غير قانوني، وهو الحصار الإسرائيلي”. وأعربت عودة عن دعم السلطة الفلسطينية لحق المتضامنين الدوليين في القيام بجهود سلمية بما فيها قوافل السفن، بهدف كسر الحصار غير القانوني وغير الشرعي الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أن زورقا أوروبيا ”تضامنيا” يحمل اسم ”إيستيل” أبحر قبل أيام من ميناء (لا سبتسيا) الإيطالي في اتجاه قطاع غزة سعيا لكسر الحصار المفروض على القطاع الساحلي منذ منتصف العام 2007. وقالت المصادر إن الزورق الذي انطلق من السويد قبل ثلاثة أشهر ومر في عدة موانئ أوروبية ينقل عددا من المتضامنين الدوليين، إضافة إلى كميات من مواد البناء والمساعدات الإنسانية. من جهته استهجن يوسف رزقة، مسؤول بحركة حماس، بالممارسات والتحركات الإسرائيلية ”التي تهدف للتصدي لقوافل السفن واستخدام وسائل العنف لوقف وصول الدعم الإنساني لغزة”. وحذر رزقة من قيام إسرائيل بارتكاب ”جرائم جديدة” بحق المتضامنين كما حدث مع قوافل تضامنية أخرى، داعيا المجتمع الدولي إلى ”وقف ممارسات الاحتلال العدوانية والسماح للزورق الأوروبي بالوصول إلى غزة”. أمنيا، ارتفع إلى ثلاثة عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، بينهم قائد مجموعات السلفية الجهادية في القطاع، كما قصفت طائرات إسرائيلية موقع تدريب لكتائب القسام شمال غزة. فقد استشهد فجر أمس الأحد فلسطيني وأصيب آخر في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية. وكان فلسطينيان أحدهما أحمد السعيدني قائد مجموعات السلفية الجهادية استُشهدا مساء أمس في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية ببلدة جباليا شمال القطاع، أما الشهيد الثاني فهو فايق أبو جزر عضو بالجماعات السلفية ومرافق السعيدني، حسبما أفاد مصدر أمني فلسطيني. كما أسفرت الغارات عن جرح عدة أشخاص بينهم طفل. وأعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الغارة، متهما السعيدني بالمسؤولية عن إطلاق صواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية وممارسة ”أنشطة إرهابية”.