أعلنت وزارة الداخلية في البحرين، أن قنبلة محلية الصنع قتلت رجل شرطة وأصابت آخر مساء أول أمس الخميس، في قرية العكر جنوبي العاصمة المنامة. ووصفت الوزارة الهجوم بأنه “عملية إرهابية”، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل. وقال شهود عيان إن عدة قرى شهدت مساء أول أمس الخميس، صدامات استمرت حتى وقت مبكر من فجر أمس الجمعة، بين قوات الأمن ومتظاهرين، خرجوا إلى شوارع القرى تلبية لدعوات أطلقها ائتلاف شباب 14 فيفري المناهض للحكومة، من أجل التظاهر تمسكا “بمطلب إسقاط نظام”. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن شهود، بأن المتظاهرين من رجال ونساء، رفعوا أعلام البحرين وصورا لمن سقطوا بالاحتجاجات، ورددوا شعارات “الشعب يريد إسقاط النظام” و”من حقي تقرير مصيري” و”هيهات ننسى الشهداء”. وذكر الشهود أن قوات الأمن تدخلت لتفريقهم وأطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وأعيرة من سلاح الشوزن (الذي يستخدم لصيد الطيور)، مما تسبب في وقوع إصابات لم يتسن الحصول على حصيلة رسمية بشأنها. بدورها، قالت وزارة الداخلية إن الشرطة تدخلت بعد أن تم إحراق إطارات وإلقاء قنابل وصواريخ حارقة لإغلاق طريق رئيسي بقرية بوري. وذكرت الوزارة أن الهجمات أسفرت عن إحراق سيارة وتدمير أخرى. وقد استهدفت الشرطة مرارا في تفجيرات سابقة خلال العام المنصرم، ووقع آخر هذه الهجمات في ماي وأدى إلى إصابة أربعة من أفراد الشرطة. وتتهم السلطات إيران بتشجيع الاضطرابات، وتوعدت برد قوي على الاحتجاجات التي تشهد أعمال عنف في الوقت الذي تعثرت فيه محادثاتها مع المعارضة. وتطالب المعارضة بالتحول إلى ملكية دستورية مع اختيار رئيس وزراء من مجلس نيابي. ووفق تقديرات الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، فقد قتل نحو ثمانين شخصا بالبحرين منذ 14 فيفري.