أصيب عدد من الأشخاص خلال مواجهات ليلية في البحرين مع قوات الأمن أثناء تظاهرات في قرى شيعية، طبقا لما ذكره شهود عيان. وأضاف الشهود أن عناصر قوات الأمن المجهزين بقنابل مسيلة للدموع وبنادق مزودة برصاص ”الشوزن” الذي يستخدم لصيد الطيور، تدخلوا ضد مئات المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بإطلاق سراح معارضين وناشطين مسجونين. وأوضح الشهود أن عددا من المتظاهرين الذين أصيبوا في المواجهات مع قوات الأمن امتنعوا عن التوجه إلى المستشفيات العامة خشية أن تعمد السلطات إلى اعتقالهم. وبحسب وكالة روترز للءنباء، فقد ردد المتظاهرون الذين نزلوا إلى الشارع تلبية لدعوة أطلقتها على الانترنت حركة ”شباب 14 فيفري” المعارضة، هتافات معادية للحكومة. وهتف المتظاهرون ”هيهات ننسى السجناء” و”يسقط حمد” في إشارة إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وحملوا صورا للناشط الحقوقي نبيل رجب الذي اعتقلته السلطات الأحد الماضي في مطار البحرين أثناء عودته من بيروت. وأمرت النيابة العامة البحرينية بحبس رجب على ذمة التحقيق بعد أن اتهمته بالتحريض على المسيرات والعنف من خلال كتاباته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ولا يزال التوتر مستمرا في البحرين بعد قمع احتجاجات معارضة للحكومة استمرت منذ مارس 2011. وتصدر تلك الاحتجاجات الشيعة الذين يشكلون الأغلبية في البحرين، مطالبين أسرة آل خليفة السنية الحاكمة بإجراء إصلاحات سياسية. واستؤنفت هذه الحركة التي تطالب بملكية دستورية حقيقية ورئيس وزراء من الأكثرية البرلمانية في الأشهر الأخيرة من خلال مواجهات متفرقة بين الشرطة ومتظاهرين. ونددت لجنة تحقيق مستقلة ب”الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة” تجاه المتظاهرين في نوفمبر، مشيرة إلى سقوط35 قتيلا نتيجة أعمال القمع، بينهم خمسة قضوا تحت التعذيب.من جهتها، تقدر منظمة العفو الدولية أن 60 شخصا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات المناوئة للحكومة.