أدلى أكثر من 10.5 مليون ناخب أمريكي حتى الآن بأصواتهم مسبقا، عبر البريد أو شخصيا، وفقا لإحصاء أجراه معهد “مشروع الانتخابات” التابع لجامعة جورج ميسون القريبة من واشنطن. ويواصل أوباما وميت رومني دعوة أنصارهما إلى التصويت المبكر مع اقتراب الموعد الرسمي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، إلا أن وصول الإعصار ساندي المتوقع إلى سواحل الأطلسي، شديد الكثافة السكانية، قد يحد من تنقل الناخبين. ويرى البروفيسور مايكل ماكدونالد أنه يمكن أيضا تحطيم الرقم القياسي للأصوات المبكرة الذي سجل قبل أربع سنوات وبلغ 41 مليون صوت (30 في المئة من إجمالي الأصوات)، خاصة بفضل المتطوعين والعاملين بأجر الذين يضاعفون الاتصالات الهاتفية والزيارات للناخبين لتذكيرهم بعناوين ومواعيد مكاتب الاقتراع. وقامت حملة أوباما بالاتصال بنحو 40 في المئة من ناخبي الولايات المتأرجحة الثماني، فيما اتصلت حملة رومني بنحو 35 في المئة منهم وفقا لاستطلاع أجرته واشنطن بوست وايه. بي. سي نيوز. وفي الوقت الحالي يتقدم المرشح الجمهوري بفارق ضئيل يقل عن نقطة على أوباما في استطلاعات الرأي الوطنية، وفقا لموقع ريلكليربوليتيكس. إلا أن الرئيس الحالي يملك تقدما في معظم الولايات الحاسمة. وتوجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى فلوريدا مع انقطاع حملته الانتخابية بسبب اقتراب الإعصار ساندي من شرق الولاياتالمتحدة الذي أجبر المرشحين الرئاسيين إلى مراجعة جداولهما الزمنية. وألغى المرشح الجمهوري ميت رومني لقاءات في فرجينيا وتوجه إلى أوهايو قبل وصول الإعصار، فيما قدم أوباما موعد رحلته المقررة الاثنين إلى فلوريدا كي يتمكن من العودة إلى واشنطن مع وصول العاصفة. وفلوريدا واحدة من عدة ولايات بدأ فيها التصويت المبكر السبت. كما ألغى الرئيس تجمعين انتخابيين في فرجينيا وكولورادو مطلع الأسبوع المقبل لمراقبة التطورات المتعلقة بساندي. وقد قال الخبراء أن إعصار ساندي قد يكون الأكثر تدميرا منذ عقود. وهو مصنف حاليا في الفئة الأولى للأعاصير مع إمكانية ترافقه بأمطار غزيرة ورياح عاتية عند وصوله مساء الاثنين أو صباح الثلاثاء إلى اليابسة في أي نقطة بين فرجينيا ونيو جرزي.