حسم الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش خياراته بخصوص التربص التحضيري الذي ستقيمه عناصر المنتخب الوطني قبيل الشروع في منافسة كأس أمم إفريقيا المقبلة بجنوب إفريقيا، حيث قرر المدرب البوسني إجراء تربص إعدادي بمدينة روستنبورغ بجنوب إفريقيا ابتداء من الثالث جانفي القادم وإلى غاية انطلاق البطولة القارية، وهو التربص الذي يدوم لثلاثة أسابيع، وتتخلله بعض المواجهات الودية. بعد التعرف على مجموعة الجزائر في الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا، وبرنامج اللقاءات، قرر المدرب الوطني إجراء تربص بمدينة روستنبورغ التي ستحتضن لقاءات المنتخب الوطني في الدور الأول، حيث فضل إجراء التحضيرات في نفس مكان إقامة المنتخب في الكان من أجل منح لاعبيه فرصة للتأقلم مع الظروف المناخية في المدينة. هذا وضبط المدرب البوسني برنامجه النهائي الخاص بتحضيرات الخضر للكان المقبل، حيث سيكون هناك تجمع لرفقاء فيغولي بفرنسا في الثاني من جانفي القادم، قبل شد الرحال إلى جنوب إفريقيا في رحلة خاصة. وكلف المدرب الوطني المناجير عبد الحفيظ تاسفاوت بإعداد الأمور التنظيمية الخاصة بإجراء التربص، حيث يسعى حليلوزيتش لضبط الأمور مبكرا تفاديا لأي طارئ، وحجز مكان الإقامة بمدينة روتسنبورغ منذ الآن. على صعيد آخر، فإن الناخب الوطني لم يضبط بعد برنامج المواجهات التحضيرية التي سيجريها الخضر قبيل الكان القادم، وباستثناء مواجهة البوسنة منتصف نوفمبر، فإن برنامج الخضر يبقى خاليا من أي لقاءات حتى الآن. مواجهة المغرب أمر وارد سيحاول المدرب الوطني البحث عن إمكانية إجراء لقاء ودي قبيل التنقل إلى جنوب إفريقيا، حيث يطمح حايلوزيتش إلى مواجهة تسمح له بالإعداد الجيد لتونس، وذلك بلقاء المغرب التي تملك نفس طريقة لعب نسور قرطاج. ورغم أن الفاف لم تتحرك حتى الآن لبرمجة مواجهة تحضيرية أمام المغرب، إلا أن هذا اللقاء يعتبر أفضل تحضير للخضر قبيل ملاقاة تونس في أولى مواجهات الكان، وهي المواجهة التي تحظى بأهمية بالغة، حيث اعتبرها المدرب الوطني مفتاح التأهل للدور ربع النهائي، وصرح قائلا: "لقاء تونس هو أهم لقاء، وعلينا البحث عن تحقيق نتيجة إيجابية خلاله من أجل تعزيز فرصنا في المرور للدور الثاني".