كشفت مصالح مديرية الفلاحة بباتنة أنه، تحضيرا لحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2012 2013، تم تخصيص 71 قنطارا من البذور بمختلف أنواعه، وهو ما من شأنه أن يغطي احتياجات فلاحي ولاية باتنة والولايات المجاورة. وستوجه هذه الكمية إلى أصحاب المزارع النموذجية، إضافة إلى الفلاحين بمختلف دوائر ولاية باتنة والولايات المجاورة، في إطار التوجيهات الكبرى لبرنامج الخماسي الجاري، والمتمثلة في توسيع وتكثيف المنتوجات الإستراتجية وذات الاستهلاك الواسع والتثمين العقلاني للموارد الطبيعية في كل منطقة حسب مؤهلاتها، وحسب النمط الإنتاجي الملائم لها بالإضافة إلى تحقيق الاندماج بين الشعب النباتية وبينها وبين الشعب الحيوانية، وإرساء خريطة لترقية كل شعبة حسب المبادئ المذكورة. بالمقابل شرعت مديرية الفلاحة بولاية باتنة لوضع مخططها الإنتاجي للموسم الفلاحي 2012 /2013، والذي ينطلق بالتحضير لحملة الحرث والبذر التي تعتبر من بين أهم المراحل الإنتاجية خلال الدورة الفلاحية. وحسب المدير الفلاحي، محمد لمين قرابسي، فإن ذات المديرية التي وضعت الأهداف المبرمجة لعقد النجاعة لسنة 2012 لاستهداف 129 ألف هكتار من الحبوب و41 ألف هكتار من الأعلاف ولكن المعطيات تدل أنه سيتم تجاوز وبلوغ أرقام أفضل من التي برمجت، حيث أن هذا الموسم سوف يستهدف، حسب ذات المصدر، 175 هكتارا من الحبوب، إلى جانب أكثر من 55 ألف هكتار بالنسبة للأعلاف والتي تعبر عن أرقام لا بأس بها حسب عرض الحال لوضعية القطاع، والتي يبين أن نسب استغلال المساحات الصالحة للزراعة قد ارتفعت، حيث بلغت أكثر من 79 ألف هكتار لأن نسب الأراضي البور التي تقلصت إلى 33 بالمائة بينما ارتفعت نسب المساحات الصالحة للزراعة الخاصة بالحبوب عبر تراب الولاية بنسبة 40 في المائة. وبخصوص ما تعلق بحملة الحرث والبذر بالولاية فقد كشف ذات المصالح عن جملة من الإجراءات التي تتعلق بتحديد المهام لكل الفاعلين، وتوضيح المسؤوليات لكل منهم للاستدلال بالنقائص المسجلة في السنة الفارطة ومحاولة تفاديها لتجنب التأثير على النتائج ومجرياته. وتم تسخير في هذه الحملة الجديدة 2740جرار و123 آلة بذر الحبوب مع 1632 عربة و1500 صهريج. أما عن كمية البذور التي تنتظر البذر قد بلغت 6600 ألف قنطار إلى جانب توفير الأسمدة التي تعتبر الركيزة الأساسية لنجاح هذه الحملة، حيث أن مصالح الفلاحة وفرت أزيد من مليوني قنطار من الأسمدة المتنوعة.