تغطي المؤسسة العمومية لتغذية الأنعام والدواجن 20٪ من احتياجات السوق الوطنية، في حين تسيطر السوق الموازية والمضاربون على 80 ٪ منها، وهو ما يجعل أسعار الدجاج تعرف ارتفاعا مستمرا منذ أزيد من 4 أشهر، في حين ستبقى هذه الأخيرة مرتفعة إلى غاية نهاية السنة الجارية، وهو ما جعل المربون يطالبون بتدخل الحكومة للتحقيق في الملف. أكد مصدر من المؤسسة الوطنية لتغذية الأنعام والدواجن، في تصريح ل ”الفجر” على هامش الصالون الوطني للفلاحة والتجهيزات الفلاحية، أمس، أن مربي الدواجن يعانون من مشكل عدم الحصول على التغذية، في حين أن الحكومة لا توفر سوى 20 بالمائة من الغذاء وهذا غير كاف، كما أن مؤسسة ”أوناب” توفر 12 بالمائة فقط وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار الدجاج في السوق الوطنية. وأشار ذات المتحدث إلى أن ارتفاع سعر المواد الأولية في السوق الدولية بسبب المضاربة في البورصة العالمية وتراجع إنتاج الذرة والصوجا، أدى إلى انخفاض حصة الجزائر، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار الأعلاف وغذاء الدواجن ونقصه لدى المربين والموالين. وجاء في بيان سابق لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن الجزائر قررت وقف الرسوم على واردات الذرة وفول الصويا لمدة 11 شهرا، لحماية سوقها المحلية من ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية. وأوضح بن عيسى سابقا ”السلطات العمومية التزمت بالحفاظ على فرع تربية الدواجن من خلال الإعفاء من الحقوق الجمركية ومن الرسم على القيمة المضافة على الذرة والصويا وأغذية الأنعام والمواد المصنعة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 سبتمبر 2012 إلى غاية 1 أوت 2013”.وتعد هذه المساعدة مرتبطة بالجهود التي سيبذلها الفاعلون الخواص والعموميون في مجال تربية الدواجن، لاسيما مستوردو ومنتجو المواد الأولية وصانعو أغذية الأنعام والمربون.