طالب سكان قرية بوحيجب، التابعة لبلدية بني حواء أقصى الشمال الشرقي لعاصمة الولاية بالشلف، السلطات المحلية بتحسين ظروف تمدرس أبنائهم بالمدرسة الابتدائية الوحيدة بالقرية، والتي أضحت اليوم بعيدة عن تقديم تعليم في شروط مقبولة. وحسب سكان هذه القرية التي تبعد عن مقر البلدية ب20 كلم، فإن ظروف تمدرس أبنائهم أضحت لا تبعث على التفاؤل في ظل الإهمال الذي يعرفه المجمع المدرسي الوحيد بالقرية، والذي يضم 330 تلميذ موزعين على 7 أقسام فقط بمعدل 50 تلميذا في القسم الواحد، حيث يضطر الكثير من المعلمين إلى تدريس التلاميذ في الهواء الطلق معتمدين على بعض الأحجار المتواجدة بساحة المدرسة.. ضمانا لاكتمال الدرس المقرر ليس إلا. كما يعاني التلاميذ من غياب مطعم مدرسي لضمان تغذية جيدة، حيث تضطر إدارة المدرسة إلى استغلال إحدى حجرات التدريس وقت الغذاء. والوجبة الغذائية، حسب تصريحات التلاميذ وأوليائهم ،أضحت تقتصر على بعض المواد التي لا تغني ولا تسمن من جوع، حيث يتناول هذه الأيام التلاميذ وجباتهم اليومية دون مادة الخبر لمشاكل مع الممون الذي كان يمون المدرسة. ويتخوف اليوم أولياء التلاميذ من الوضعية التي أضحت عليها المدرسة، بالنظر إلى تواجد بقايا بعض مواد البناء التي وضعتها إحدى المقاولات المكلفة بترميم المدرسة وإنجاز بعض الحجرات المدرسة، إذ أضحت ساحة المدرسة غير متاحة لهؤلاء البراعم. لذا يناشد سكان هذه القرية النائية السلطات المحلية الإسراع في تجسيد مشاريع تجهيز المدرسة بطاولات وكراسي وتوسيع قاعات التدريس، فضلا عن إنجاز مطعم ضمانا لظروف تمدرس جيدة لأبنائهم.