الجرذان تغزو بعض المطاعم المدرسية إصابات وسط التلاميذ والعمال بمرض وبائي بسبب الجرذان تتجدد معاناة آلاف التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات التربوية سواء الابتدائيات أو الإكماليات المنتشرة عبر تراب بلديات الوطن كل سنة خلال الموسم الدراسي، حيث تفتقر بعض الهياكل إلى العديد من الضروريات التي يحتاجها التلميذ خلال مساره الدراسي، على غرار المطاعم المدرسية، التي تتوفر عليها معظم المؤسسات التربوية، والتي خصصت لها ميزانيات ضخمة لتقديم وجبات متكاملة للتلاميذ لاسيما القاطنين بالمناطق النائية، لكن وعلى الرغم من ذلك فإن العديد من الابتدائيات تقدم للتلاميذ وجبات باردة وغير كافية خاصة في أيام الشتاء، وفي هذا الصدد أكد بعض أولياء التلاميذ أن اسم المطاعم المدرسية ما هو إلا «شعار» في ظل رداءة نوعية الوجبات وانعدام شروط النظافة التي يمكن أن تنقل أمراضا خطيرة للتلاميذ، وهو ما حدث مؤخرا حيث أصيب 30 تلميذا وعاملين بمطعم مدرسي بإحدى ثانويات «شرشال» بولاية تيبازة بمرض وبائي، جراء غزو الجرذان للمطعم والمؤونة التي تقدم للتلاميذ، الأمر الذي أدى باتحاد جمعيات أولياء التلاميذ إلى دق ناقوس الخطر، جراء الوضعية «الكارثية» التي تعرفها بعض المطاعم المدرسية، إضافة إلى نقص اليد العاملة المؤهلة، هذه الأخيرة بررها بعض رؤساء البلديات بضعف ميزانية البلديات وعدم قدرتها على توظيف عمال وطباخين متخصصين، حيث تعتمد المجالس الشعبية البلدية على شباب يتم توظيفهم ضمن آليات التشغيل المختلفة، ومن ثمة فهم يفتقرون إلى التأهيل والكفاءة، اللازمتين لإعداد وتحضير وجبات متكاملة، ليدفع التلاميذ الثمن. مطاعم مدرسية مغلقة والمفتوحة تقدم وجبات باردة بسطيف مازالت معظم المطاعم المدرسية بالبلديات الواقعة شمال ولاية سطيف، تقدم وجبات باردة للتلاميذ بالرغم من مرور أشهر عديدة على الدخول المدرسي، حيث أن بلدية "بوقاعة" تحصي لوحدها أكثر من 17 مدرسة ابتدائية لازالت معظم مطاعمها مغلقة، والتي هي في الخدمة تقدم وجبات باردة، الأمر الذي يؤثر سلبا على ظروف التمدرس. أولياء هؤلاء التلاميذ القاطنين بإحياء"بن عرعار"، "بوييزي"، "الخنوسة" و"تالة تروميت" كانوا قد تقدموا بشكاوى عديدة لكل المصالح المعنية، وذلك بهدف تحسين ظروف إطعام أبنائهم غير أن الإشكالية لا زالت قائمة، وحسب مصالح البلديات التي تشرف على تسيير هذه المطاعم، فإن تأخر تقديم الوجبات الساخنة للتلاميذ يعود بالدرجة الأولى إلى انعدام العمال المكلفين بتحضير هذه الوجبات، والذين يتم توظيفهم كل سنة من طرف الوكالة المحلية للتشغيل، إلا أن العملية عرفت تأخرا كبيرا هذه السنة، وحسب ذات المصدر فإن هذه الإشكالية تطرح بحدة على مستوى أكثر من 17 بلدية شمالية في مطلع كل موسم دراسي. ولاية سطيف التي تحصي 680 مطعما مدرسيا، لازالت 67 منها تقدم وجبات باردة، بلغ بها عدد العمال في الموسم الفارط 2094 عاملا منهم 332 عاملا مرسما، و748 عاملا في إطار الشبكة الاجتماعية، بالإضافة إلى 585 عاملا في إطار تشغيل الشباب، و336 عاملا في إطار عقود الإدماج، و93 آخرين في إطار عقود ما قبل التشغيل، ومن خلال هذه الأرقام يتضح أن 95 بالمائة من العمال يتم توظيفهم ضمن الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب، ومن ثمة فهم يفتقرون إلى التأهيل والكفاءة والتكوين والاستقرار، باعتبار أن الإعداد والتحضير الجيد للوجبة الغذائية يتوقفان أساسا على كفاءة وثقافة الفئة العاملة، التي تتطلب الإلمام بطرق التحضير والإعداد للوجبة الغذائية حتى تكون مفيدة لصحة المتمدرسين. حيث تدعمت المؤسسات التعليمية عبر كامل تراب ولاية سطيف بثمانية مطاعم مدرسية جديدة هذا العام، ليقفز بذلك إجمالي المطاعم المدرسية إلى 680 مطعم موزعين عبر كامل الأطوار التعليمية والمؤسسات التربوية بنسبة 75 من المائة في المناطق النائية، و25 من المائة من المطاعم المدرسية بالمناطق الحضرية، هذا وحسب مصادر "الأيام" فإن مسؤول مديرية التربية ألح على تقديم أفضل الوجبات بتجهيزات جديدة للتلاميذ، كما أن الإطعام المدرسي يعتبر من بين أهم الوسائل المساعدة في تحسين ظروف التمدرس وسبب من أسباب القضاء على ظاهرة التسرب المدرسي للتلاميذ، ورغم الرقم الذي بلغته المطاعم المدرسية إلا أن الشكاوي لا تزال مستمرة، كما يشتكي البعض من تقديم الوجبات الباردة للتلاميذ وخاصة في فصل الشتاء وهو ما تشهده بعض المطاعم. نقص اليد العاملة المؤهلة بالمطاعم المدرسية بالشلف تشكو المطاعم المدرسية بولاية الشلف من نقص اليد العاملة المؤهلة، بسبب عدم فتح مناصب مالية متخصصة، حيث تتم حاليا الاستعانة بعمال مهنيين دون تكوين ومستخدمين في إطار الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب، فضلا عن عدم استفادة الكثير من المؤسسات التربوية بالولاية من هذا الجانب، وذلك لنقص التجهيزات وقلة التدعيم المالي. حسب مسؤول التغذية المدرسية بمديرية التربية للولاية، فإن القطاع يتوفر على 510 مطاعم مدرسية موزعة على 578 مؤسسة تربوية ب 35 بلدية، حيث تمثل نسبة تغطية تقدر ب 85 بالمائة، ومن الممكن أن ترتفع إلى 87 بالمائة قبل نهاية السنة، مع قرب استلام تجهيزات ومرافق جديدة يجري إنجازها حاليا على مستوى بعض المؤسسات التربوية بالولاية، وحسب ذات المسؤول فإن الولاية تحتل المرتبة الثالثة بعد ولايتي سطيف وتيزي وزو، في مجال التكفل بالتغذية المدرسية، كما تشكل الوجبات الباردة ما يصل إلى 60 بالمائة من المقدمة للتلاميذ، بسبب نقص اليد العاملة المؤهلة ببعض المؤسسات التربوية. في سياق موازي سبق لمصدر من ذات المديرية، أن أرجع سبب ذلك إلى العجز في ميزانية البلديات لتوظيف طباخين، الأمر الذي دفع مصالح مديرية التربية إلى تكوين هؤلاء العمال لتغطية هذا النقص، وتبرر معظم البلديات عدم فتح مناصب عمل جديدة لتغطية النقص المسجل في بعض المؤسسات التربوية بالبلديات الريفية، إلى عدم وجود ميزانية كافية لتغطية أجور هذه المناصب المستحدثة، رغم الإعانات المالية التي تحصل عليها من قبل مديرية الإدارة المحلية بالولاية، ورغم مطالبة مديرية التربية رؤساء البلديات بفتح مناصب مالية جديدة لتوظيف العمال المهنيين في تخصصات الطبخ، النظافة والحراسة، القادرين على ضمان تسيير المطاعم المدرسية. وجبات باردة تقدم للتلاميذ في عز الشتاء بتيارت أكد العديد من التلاميذ في تصريحات متطابقة ل ''الأيام''، أن وضعية المطاعم المدرسية تنذر بكارثة حقيقية، حيث تعيش على وقع الأوساخ وعدم صحة الوجبات المقدمة، في ظل تقديم وجبات باردة في عز فصل الشتاء، إضافة إلى أن عملية الإطعام يكلف بها في أغلب المدارس التي تتبع النظام نصف الداخلي، عمال الشبكة الاجتماعية الذين بدورهم يشرفون على كنس المدارس وتنظيف المراحيض في نفس الوقت. كما أن الحديث عن النظافة بالمطاعم المدرسية لولاية الجلفة، حديث عن خطر يحدق ببطون التلاميذ في حالة التمادي وغض الطرف الرسمي، إذ تؤكد العديد من الشهادات المنقولة، على أن النظافة هي آخر الأشياء المحترمة أو الممارسة داخل المطاعم المدرسية، وذلك لعدم وجود عدد كاف من العمال المهنيين المختصين في الطبخ، لكونها قبل كل شيء تُسير عن طريق عمال الشبكة الاجتماعية، ولنا أن نتصور عامل في الشبكة ينظف ''مراحيض'' المدارس وبنفس المنطق ينظف المطعم وأدواته المستعملة، وهي الحقيقة التي كان قد أكدها العديد من الأولياء وكذا نقابة ''الأسانتيو'' الموسم الماضي، مشيرين إلى أن هذه الوضعية مطروحة خاصة في الابتدائيات والمتوسطات ولا تزال قائمة إلى حد الآن. ولم يخف العديد من أهل القطاع الذين تحدثوا ل ''الأيام'' مسألة وجود مطاعم كهياكل فقط، من دون أن تقدم أي وجبات لتظل مغلقة منذ مواسم دراسية عدة، ليبقى السؤال مطروحا ما فائدة بنائها إن لم تقدم خدماتها للتلاميذ؟؟ وكان نائب رئيس الفيدرالية الوطنية قد طالب بتفعيل المطاعم المدرسية التي لا يزال الكثير منها خارج الخدمة إلى حد الآن، وفتح وتعميم النظام نصف الداخلي، نظرا لضيق الوقت بين ساعة الخروج والدخول وكذا لأن التلاميذ أغلبيتهم يقطنون بعيدا عن المؤسسات التربوية. أعضاء من المجلس الولائي لولاية الجلفة، والذين هالتهم وضعية المطاعم المدرسية دعوا إلى ضرورة فتح تحقيق معمق، في تسيير المطاعم المدرسية، التي تحولت إلى ''بقرة'' حلوب لبعض المدراء، حيث يتم تقديم أرقام مبالغ فيها للوجبات الغذائية دون الحديث عن نوعية هذه الوجبات التي لا ترقى إلى القيمة المالية المرصودة لها، زيادة علي كونها تقدم باردة وفي عز فصل الشتاء، مؤكدين على أن مدراء المؤسسات التربوية يستنجدون بعمال الشبكة الاجتماعية لتسيير المطاعم أثناء تقديم الوجبات وذلك للنقص الكبير المسجل في الطباخين. مع العلم بأن نفس العمال يتم فيما بعد توجيههم لأعمال الحراسة والنظافة وكنس المدارس. تلاميذ 18 ابتدائية محرمون من وجبة الغداء بباتنة بسبب إلغاء صفقة وجد تلاميذ 18 مدرسة ابتدائية ببلدية "مروانة" بولاية باتنة، مع أول أيام الفصل الثاني أنفسهم يواجهون الجوع، بسبب حرمانهم من تناول وجبة الغداء بعد أن أغلقت المطاعم المدرسية أبوابها في أوجههم، بسبب عدم تجديد الصفقة مع ممول جديد· حيث أوضح مصدر مسؤول من مديرية التربية للولاية، أن السبب غلق المطاعم المدرسية راجع إلى عدم قدرة الممول الجديد على تغطية كافة المطاعم المدرسية وتموينها، بالرغم من أن نتائج الإعلان عن استشارة لتموين المطاعم المدرسية لبلدية "مروانة"، قد أفرزت عن ممون تتوافر فيه الشروط المعلن عنها من بينها أنه يتضمن ''أقل عرضا''، وفي المقابل أيضا يكون بإمكانه التكفل بجميع المطاعم، وأضاف المصدر نفسه أن مجلس تسيير المطاعم سارع أول أمس إلى عقد اجتماع من أجل تسوية هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، حيث ينتظر أن يتم توزيع الصفقة على المشاركين السابقين خلال الإعلان عنها مادام أن الفائز بالصفقة لا يمكنه التكفل بتموين المطاعم، حيث خلقت هذه الوضعية أزمة لدى تلاميذ المدارس ال 18 الموزعة عبر تراب البلدية المذكورة أعلاه. الإطعام المدرسي في عنابة.. مطاعم قصديرية وساندويتشات بالكسكسي كشف منتخبون بولاية عنابة عن قيام مسؤولين عن الإطعام المدرسي ببلدية "البوني"، بمنح تلاميذ شطائر خبز محشوة بالكسكسي، كما انتقدوا تحول العديد من المؤسسات التربوية إلى فضاءات تجارية لممارسة ما وصفوه ب ''البزنسة '' في الدروس الخصوصية. حيث أكد أعضاء لجنة التربية والتكوين والتعليم المهنيين والتعليم العالي في دورة المجلس الشعبي الولائي، أن مجموع المطاعم المدرسية بالولاية بلغ مع الدخول المدرسي لهذه السنة 208 مطاعم، مع تحديد سعر الوجبة الواحدة ب 113.2 دينار، وذكروا أن تلك المطاعم تحتل في مجموعها حجرات دراسية، والبعض الآخر عبارة عن أروقة، كما أن ثلاثة مطاعم موجودة بسكنات وظيفية ببلدية "العلمة"، ومطعمين يشغلان مكتب المدير ب"سيدي عمار"، كما أن مطعمين آخرين بالبلدية نفسها يشغلان حجرات دراسية ومخزن، ناهيك عن وجود مطعمين محلهما عبارة عن هيكل قديم من القصدير ب"سيدي عمار". وأضاف المنتخبون أن زياراتهم لمعاينة المطاعم في العديد من المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة، مكنتهم من الوقوف على وجود تلاميذ حرموا من تناول الوجبات بسبب عدم وجود مطاعم مدرسية أصلا، أو عدم وجود عمال وتلاميذ يتناولون وجبات باردة بسبب عدم وجود مطعم مدرسي بمؤسساتهم، وكذا وجود تلاميذ يتناولون وجبات ساخنة، وذكر المنتخبون أن أغلب المطاعم خاصة تلك التي تحتل حجرات مدرسية أو بهو القاعات يتم الطبخ فيها على مواقد غازية، في ظروف غير صحية وغير ملائمة، ولا تنطبق عليها أدنى شروط المطاعم، مؤكدين أن هذا الأمر ينطبق بشكل واضح، وبكثرة في أغلب مدارس بلدية عنابة؛ حيث تتولى الطبخ عاملات النظافة والشبكة الاجتماعية، بسبب عدم وجود طباخين مؤهلين، كما ينص عليه القانون. وأضاف ممثل الشعب أن من بين ما لاحظوه في مدرسة "لالة فاطمة نسومر" وجود عاملتين فقط تتكفلان بإعداد الوجبات الغذائية ل 700 تلميذ، وفي الوقت نفسه تقومان بالتوزيع والتنظيف، كما وقف أعضاء اللجنة على ضعف الوجبات، التي تقتصر على منح التلميذ شطيرة، وهي عبارة عن خبز بالمربى أو التونة مع حبة برتقال أو تفاح من النوع ذو الثمن البخس، وأضافوا أن ''الاستهتار'' وصل ببعض القائمين على الإطعام ببلدية "البوني" إلى منح تلاميذ شطائر عبارة عن خبز محشو بالكسكسي، كما انتقدت اللجنة ما وصفته بأعمال ''البزنسة'' التي يقوم بها معلمون وأساتذة بالمؤسسات لإجبار التلاميذ على المشاركة في حصص الدروس مدفوعة الأجر، التي يقدمونها، مؤكدين أن كل من لا يشارك في تلك الحصص، التي يقدمونها يتحصّل على نقاط سلبية في الامتحانات. غياب النظافة، الإطعام والنقل المدرسي بالمناطق النائية ببومرداس تتجدد معاناة آلاف التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات التربوية سواء الابتدائيات أو الإكماليات المنتشرة بقرى ومداشر ولاية بومرداس كل سنة مع حلول الدخول الاجتماعي، حيث تفتقر جل الهياكل إلى العديد من الضروريات التي يحتاجها التلميذ خلال مساره العلمي، على غرار التدفئة التي تعد من أهم الشروط اللازمة لضمان راحة المتمدرسين، وكذا المطاعم المدرسية حيث تعتمد العديد من الابتدائيات بقرى ومداشر الولاية على الوجبات الباردة التي تبقى غير كافية خاصة في أيام الشتاء. كما تعرف المؤسسات التربوية البعيدة عن مدن بومرداس وضعية كارثية سواء ما تعلق بالأثاث الذي لا يزال قديما ولم يجدد بعد، أو حتى بالنسبة لأرضية ساحات اللعب التي تبقى غير مهيأة ولا تحترم الشروط اللازمة لضمان سلامة التلميذ، وقد قمنا بزيارة لبعض هذه المؤسسات ونقلنا معاناة التلاميذ، فلا يزال الآلاف من المتمدرسين يعانون نقصا في المتطلبات التي تساعدهم على مواصلة دروسهم في ظروف طبيعية وملائمة، على غرار مشكل التدفئة حيث يشتكي أولياء التلاميذ في العديد من المدارس نذكر بالأخص منها قرية " بني عراب" التابعة لبلدية "الثنية" من غيابها شأنها في ذلك شأن مدرسة "محمد لوبار" المتواجدة بقرية "العزلة" ببلدية "بني عمران" فضلا عن غياب وجبات ساخنة بسبب نقص اليد العاملة المؤهلة انعدام النظافة بالمطاعم المدرسية، وهو ما أثار استنكار العديد من الأولياء الذين تخوفوا على صحة أبنائهم، كما يشكل غياب النقل المدرسي بمعظم القرى النائية مشكلا للعديد من التلاميذ والأولياء على حد سواء. المطاعم المدرسية بقالمة تعاني من نقص الطباخين وعمال النظافة عادت المطاعم المدرسية بولاية قالمة إلى النشاط من جديد، وسط صعوبات كبيرة ميزها النقص الواضح للطباخين المؤهلين وعمال النظافة بالعديد من المؤسسات التربوية المنتشرة عبر تراب بلديات الولاية، وذكر بأن بعض المطاعم تكون قد عجزت عن تقديم الوجبات الساخنة للتلاميذ، بسبب انعدام الطباخين العاملين في إطار عقود التشغيل المؤقت، وتواجه البلديات صعوبات كبيرة لتوفير اليد العاملة بالمطاعم المدرسية، وخاصة بالمناطق النائية وحتى الحضرية أين يرفض عمال الشبكة الاجتماعية، التوجه إلى المطاعم المدرسية، واستنادا إلى مصلحة المطاعم المدرسية بقالمة فإن جميع المطاعم التي يفوق عددها ال 200 مطعم قد استأنفت نشاطها في الموعد المحدد، إلا أن البعض منها واجه صعوبات بسبب نقص العمال. وذكر بأن مديرية النشاط الاجتماعي تعمل حاليا على ضبط قائمة الاحتياجات، لتغطية العجز المسجل بالمطاعم المدرسية، ويتناول نحو 37 ألف تلميذ وجبات الغذاء بمطاعم المدارس الابتدائية بقالمة، وبالرغم من وجود الاعتمادات المالية اللازمة وتوفر المواد الغذائية، إلا أن النقص المسجل في اليد العاملة مازال يطرح مع بداية كل موسم دراسي جديد، ويرى بعض المهتمين بشؤون المطاعم المدرسية بأن عقود الشبكة الاجتماعية لم تعد الحل المناسب، مطالبين بتوظيف طباخين مؤهلين وعمال دائمين للقضاء نهائيا على الأزمة التي تعرفها المطاعم المدرسية بقالمة. 30 بالمائة من المتوسطات بالمسيلة دون مطاعم مدرسية يشتكي تلاميذ متوسطات ولاية المسيلة من عدم توفير المطاعم داخل مؤسساتهم، وهو ما زادهم عناء المتاعب والمخاطر الصحية التي قد تشكلها الأكلات التي يتناولونها من بعض المحلات، والتي غالبا ما تنعدم فيها الشروط الصحية والنظافة الملائمة، خاصة بعد إقرار التوقيت الزمني الجديد بين الساعة 12.00 والواحدة، والعودة إلى أقسام الدراسة، كما أن معظم التلاميذ يقطنون على مسافات متباعدة لا يقدرون على التنقل والعودة إلى مقاعد الدراسة في الوقت المحدد، وهو ما جعلهم يبقون بالقرب من مؤسساتهم ويلجؤون إلى تناول بعض اللمجات التي تباع لهم بطرق مختلفة حسب موقع المحلات وظروف تواجدها، مما كان لهذه الوضعية تأثيرات سلبية تواجه التلاميذ وتقف أمامهم. التلاميذ يناشدون السلطات العمومية والجهات الوصية، بضرورة التدخل ودراسة هذه الوضعية واتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها أن تضع حدا لما يلاقونه من متاعب، مخاطر وظروف صعبة يعيشونها أثناء خروجهم من المؤسسات التعليمية والبقاء خارجا، ويزداد الأمر سوء لدى الفتيات اللواتي غالبا ما يقعن في مشاكل كبيرة خاصة في ظل تنامي ظاهرة اللصوصية والاعتداءات، من طرف شبكات مختصة في السرقة والسطو، ويأملون في فتح مطاعم داخل المؤسسات تجنبا وتفاديا لما يترتب عليه من آثار سلبية أمنية وصحية، تساعدهم على التقليص من عناء وأعباء المصاريف التنقل والتمدرس في ظروف ملائمة ومريحة، خاصة ونحن مقبلون على ظروف مناخية صعبة قد تزيد من تفاقم الوضع وتدهوره قد ينتج عنها عواقب صحية خطيرة ومضرة تؤثر على التلميذ صحيا ونفسيا. خدمات المطاعم المدرسية بالطارف لا ترتقي إلى المستوى المطلوب استقبلت المدارس الابتدائية المنتشرة عبر تراب ولاية الطارف 7194 تلميذا جديدا هذا العام، حيث أحصت مصالح التربية حسب تقريرها تواجد 88832 تلميذا بالأطوار التعليمية الثلاثة، لتصل نسبة تغطية المطاعم المدرسية حسب ذات المصالح إلى 99.97 بالمائة أي ما يقارب التغطية الشاملة في الإطعام المدرسي. هذا وسجلت مصالح مديرية التربية بالطارف إعادة فتح ابتدائيتين بكل من "أولاد عبد الله" ببلدية "بحيرة الطيور" والأخرى بمنطقة "البومية" ببلدية "بوحجار" من مجموع 9 مدارس مغلقة ليصل عدد المدارس الابتدائية إلى 250 مؤسسة بتعداد 41248 تلميذا في هذا الطور، منهم 5401 تلميذ في الأقسام التحضيرية. كما تم فتح إكماليتين إحداهما بقرية "عين علام" ببلدية "الذرعان" والثانية ببلدية "الشط" ليسجل المجموع إلى 65 إكمالية بالطارف، يدرس بها 32791 تلميذا، فيما بلغ عدد تلاميذ الطور الثانوي 14786 تلميذا موزعين على 22 ثانوية، حيث لم يسجل لهذا الموسم الدراسي فتح ثانوية جديدة مثلما كان منتظر أن يتم فتح ثانوية جديدة ببلدية "الشافية"، غير أن أشغال مشروع إنجاز هذه الثانوية لم تنته ولهذه الأسباب تعذر فتح الثانوية لهذا الموسم، ومن جهة أخرى ومن أجل تدعيم التأطير فتحت مصالح التربية مناصب جديدة لهذا الموسم، حسب المناصب الشاغرة المسجلة 75 منصبا شاغرا في جميع التخصصات بالثانوي 21 منصبا والمتوسط و38 منصبا بالمدارس الابتدائية و33 منصب مساعد تربوي، بالإضافة إلى أربعة مقتصدين وأربعة مناصب للنواب، وفي إطار الإطعام المدرسي الذي بلغ نسبة تغطيته قرابة مائة بالمائة بإحصاء 247 مطعما مدرسيا، منها 125 في مقرات مهيكلة و122 مطعما في حجرات دراسية. كما غطت الوجبات الساخنة مختلف المناطق النائية بالولاية بنسبة 80 بالمائة، فيما تحصلت المناطق الحضرية على الوجبات الباردة إلا أن نقص اليد العاملة المؤهلة، انعدام شروط النظافة وغياب الوجبات الصحية أثر سلبا على التحصيل العلمي للمتمدرسين، فضلا عن تزايد خوف الأولياء من تعرض أبنائهم إلى أخطار صحية، ومن جهة أخرى سجل 46 ألف تلميذ معوز للاستفادة من منحة مالية مقدرة بثلاثة آلاف دينار للمستفيد الواحد، وتسعى مديرية التربية إلى توسيع أكثر دائرة الدعم للتلاميذ المحتاجين، وفي نفس السياق وزعت مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية 11749 محفظة على جميع بلديات ولاية الطارف، لدعم التلاميذ المعوزين الذين استفادوا كذلك من الكتب التعليمية المجانية للتلاميذ المعوزين المسجلين بالقوائم، ليبقى الدخول المدرسي بالطارف جد عادي.