اختار الحزب الشيوعي الصيني شي جينبينغ لقيادة الصين خلال العقد المقبل، حسب وكالة شينخوا الرسمية. وسيخلف الزعيم الجديد الرئيس الحالي، هو جينتاو، عند انتهاء ولايته في مارس المقبل. ويرى محللون أن هذه الخطوة تشير إلى سلاسة في نقل السلطة بصفة رسمية من الجيل القديم إلى الجيل الذي يليه، وخرج الزعيم الجديد البالغ من العمر59 عاما فور تعيينه في المنصب الجديد أمام الصحافة العالمية برفقة الفريق القيادي الجديد الذي يضم ستة أشخاص آخرين يشكلون معه ”القيادة الجماعية” التي ستتولى حكم الصين خلال السنوات العشر المقبلة، والتي كان تعيينها مثار مناقشات مكثفة خلال المؤتمر الثامن عشر للحزب. وأمام عدسات المصورين والصحافيين القادمين من شتى أنحاء العالم أجمع، صعد شي إلى منصة قصر الشعب وخلفه سار القادة الستة الآخرون الذين يشكلون ”اللجنة الدائمة” للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني. وخلافا لما درجت عليه العادة وبعد أن تولى التعريف بالقادة الستة المنتخبين، عمد شي الذي لم تخف ابتسامته ملامح القسوة التي يتميز بها إلى إلقاء خطاب مقتضب حذر فيه من أنه والفريق القيادي الجديد أمام ”مسؤوليات هائلة”، معترفا أيضا بأن الحزب الشيوعي يواجه ”تحديات كبرى” أحدها الفساد، وأضاف أن القادة الجدد للبلاد سيعملون من أجل ”ضمان حياة أفضل” للشعب، وطغت على هذا المؤتمر قضايا فساد واستغلال سلطة تورط فيها أعضاء قياديون في الحزب ومسؤولون بارزون في الدولة. واجتمعت اللجنة المركزية الجديدة للحزب المكونة من 205 أعضاء صباح الخميس، والذين تم انتخابهم الأربعاء خلال المؤتمر العام. وتم أيضا الخميس انتخاب أعضاء المكتب السياسي الجديد المكون من 25 عضوا تقريبا. وهذا المكتب السياسي هو الذي انتخب أعضاء ”اللجنة الدائمة” التي تم خفض عدد أعضائها من تسعة إلى سبعة بينهم شي الذي سيتولى رئاسة الحزب والدولة لولاية أولى من خمس سنوات تليها كما جرت العادة ولاية ثانية من خمس سنوات أخرى. وفي خطاب ألقاه الرئيس المنتهية ولايته هو جينتاو دعا السلف خلفه إلى بذل الجهود للقضاء على الفساد. وقال ”إذا فشلنا في معالجة هذه المسألة بالشكل الصحيح قد يشكل هذا الفشل نكبة لحزبنا وربما يؤدي إلى انهياره وانهيار الدولة”، وسيتولى شي جينبينغ مهام منصبه الرئاسي رسميا في مارس المقبل.