عاين وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، أمس، بمقر وحدة تطوير الطاقات الشمسية ببوسماعيل بتيبازة، التي تعد أول محطة كهروضوئية جزائرية من الجيل الحديث ومتعددة التكنولوجيات، وتنتج في مرحلة أولى 12 كيلو واط من الطاقة الكهربائية. وقال حراوبية في تصريح صحفي في ختام زيارته ”إن كل من يشكك في قدرة الطاقات والكفاءات الجزائرية في تحقيق نجاحات في مجال البحث العلمي عليه بزيارة وحدة تطوير الطاقات الشمسية” معربا عن ”سروره وإعجابه” بمختلف المشاريع التي يسهر على إجرائها باحثو الوحدة. وجدّد الوزير ”اهتمام الحكومة البالغ” بمجال الطاقات المتجددة، موضحا أن المخطط الحكومي المقبل سيجعل من وحدة تطوير الطاقات الشمسية ببوسماعيل ”مركز ومحور كل المشاريع والبرامج الوطنية في هذا الميدان” مشيرا إلى أن ”التوجه العام حاليا في العالم يسير نحو استعمال الطاقات المتجددة”. وأعرب حراوبية عن ”فخره وامتنانه” ”بقوة” لمجهودات طاقم الباحثين الجزائريين الذين تمكنوا من إنشاء أول محطة كهرو ضوئية جزائرية تتماشى مع طبيعة ومناخ المنطقة، مبديا ”استعداده” للعمل سويا من أجل مساعدة هؤلاء الباحثين، وتوفير كل الإمكانات من أجل ”تشجيعهم” على تحقيق مزيد من النجاحات في مجال الطاقات المتجددة. وتعد هذه المحطة النموذجية التي تنتج في مرحلة أولى 12 كيلو واط من الطاقة الكهربائية موجهة خصيصا لقاعة المحاضرات عبارة عن حائط يحتوي على لوحات زجاجية بها خلايا تقوم باستقطاب أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة كهربائية. واقترح حراوبية تصنيع وتسويق هذه المحطة بعد انتهاء مرحلة التجارب، والتي توضع على واجهات العمارات والبنايات بشكل إجمالي يوحي وكأنها واجهات زجاجية عادية ”ولا تتطلب مساحات كبيرة من أجل إنشائها ماعدا قاعة صغيرة كمركز مراقبة”. واطلع الوزير هناك على مختلف مشاريع البحث في مجال الطاقات المتجددة التي تعمل عليها الوحدة قصد تحويلها إلى استعمالات متعددة كتسخين المياه والقاعات وتجفيف المواد، وهي كلها تقنيات جزائرية محضة تعمل على دراسة مناخ وطبيعة كل منطقة من الجزائر من أجل تكييف تكنولوجيتها معها. وتعد هذه المحطة التي توفر الإنتاج الطاقوي نفسه في كل الظروف المناخية مخبرا مفتوحا على الباحثين والجامعيين ومخابر البحث العلمي المهتمة بمجال الطاقات المتجددة عبر الوطن، حيث تعمل حاليا الوحدة على عددا من المشاريع مع شركة نفطال وجامعات جزائرية.