لقي 47 تلميذاً على الأقل مصرعهم بينما أُصيب 13 في حادث تصادم وقع، صباح أمس، أثناء محاولة سائق الحافلة التي تقل تلاميذ مدرسة ”دار حراء” بمدينة منفلوط في محافظة أسيوط، بمصر، عبور مزلقان السكك الحديدية أمام قرية ”الحواتكة”، فيما كان يمر قطار القاهرة - أسوان. تظاهر أهالي وأقارب ضحايا حادث التصادم بين قطار وحافلة مدرسية في محافظة أسيوط، أمس السبت، احتجاجاً على مقتل وإصابة العشرات من أبنائهم مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الحادث، واحتشد مئات من أهالي وأقارب عشرات التلاميذ بالقرب من موقع الحادث، مطالبين بمحاكمة المسؤولين عن الحادث. في غضون ذلك أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن الأجهزة الأمنية تكثِّف جهدها للوقوف على أسباب الحادث وملابساته، وأشارت الوزارة إلى أن رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل، أمر بسرعة اتخاذ الإجراءات بالنسبة للمتوفين وتقديم الرعاية الصحية للمصابين. وفي سياق متصل، قال محافظ أسيوط يحيى كشك، في مداخلة هاتفية مع التلفزيون المصري، إن من بين القتلى سائق الحافلة ومُعلّمة في مدرسة التلاميذ كانت على متن الحافلة. وقدم وزير النقل والمواصلات المصري محمد رشاد المتيني استقالته، أمس، بسبب الحادث، وأفاد التلفزيون المصري أنه ”تم أيضاً قبول استقالة رئيس هيئة سكك حديد مصر”. وكلف الرئيس المصري، محمد مرسي، رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي وكافة الجهات التنفيذية بالدولة، بتقديم كل العون لأسر ضحايا الحادث وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق. وتشهد مناطق عدة في مصر منذ سنوات حوادث سير كثيرة وحوادث قطارات، كان آخرها حادث اصطدام بين قطارين مقابل قرية ”سيلا” بمحافظة الفيوم (جنوب غربي القاهرة) راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين.