قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، أن فرنسا ستستقبل في باريس ”سفيرا” للائتلاف المعارض السوري الجديد، مؤكدا على ضرورة مواصلة بحق حظر التسليح الذي تفرضه أوروبا على المعارضة، كما أوضح أهمية تمثيل الائتلاف لكافة مكونات سوريا. استقبل الرئيس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، السبت، رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد معاذ الخطيب، في خطوة متقدمة تلي اعتراف فرنسا بالائتلاف ممثلا شرعيا للشعب السوري وتعهدها بإعادة طرح تزويد المعارضة بالسلاح، وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن فرنسا ستستقبل في باريس ”سفيرا” للائتلاف المعارض السوري الجديد بعد اجتماعه برئيسه احمد معاذ الخطيب، وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين ”سيكون هناك سفير لسوريا في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف”، مضيفا أن الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف يجب أن تضم ”كافة مكونات سوريا” خصوصا ”المسيحيين والعلويين”. في هذه الأثناء، استمرت أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة أمس، فدارت اشتباكات بين في حلب كبرى مدن شمال سوريا، بينما سقطت قذيفة هاون في مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق التي تتعرض تتعرض مناطق في ريفها للقصف. وأفادت الرئاسة الفرنسية أن هولاند والخطيب سيبحثان ”وسائل وطرق ضمان حماية المناطق المحررة وتقديم المساعدات الانسانية إلى اللاجئين وتشكيل حكومة موقتة”، وتشكل خطوة الرئيس الفرنسي تحركا غير مسبوق في أوساط نظرائه الغربيين والعرب، إذ سيكون أول رئيس دولة كبرى يستقبل رئيس الائتلاف المعارض، وذلك بعد أربعة أيام من اعتراف باريس بالائتلاف بكونه ”الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري”. فقد اعتبر الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي كانت بلاده من أبرز الداعين إلى توحيد المعارضة، أن الائتلاف ”ممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري”، رافضا الاعتراف به كممثل شرعي ”وحيد” للسوريين أو حكومة في المنفى لأن بلاده ”ليست مستعدة” لذلك بعد، كذلك فضلت بريطانيا التي استقبل وزير خارجيتها وليام هيغ الخطيب ونائبيه رياض سيف وسهير الأتاسي، الجمعة، التريث أاياما قبل إعلان موقفها من الائتلاف، رغم تأكيده أن الاجتماع مع ممثليها كان ”مشجعا”، ومن المتوقع أن تكون مسألة تسليح المعارضة السورية على جدول أاعمال اللقاء الباريسي، إذ سبق لهولاند أن تعهد بإعادة طرح مسألة الحظر الأوروبي على تزويد المعارضة السورية التي تقاتل على الأرض بالسلاح، رغم أن فابيوس أقر الخميس بأن خطوة كهذه ”ليست سهلة” وقد تثير ”مواقف مختلفة”. في حين تعارض دول غربية عدة أبرزها الولاياتالمتحدة، تزويد المعارضة السورية بأسلحة نوعية خوفا من وصولها إلى أيدي إسلاميين متطرفين يقاتلون في سوريا، واكتفت العديد من الدول الغربية والأوروبية بتقديم مساعدات ”غير قاتلة” للمقاتلين المعارضين، تشمل وسائل اتصال ومعلومات استخباراتية.