أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أمس، أن فرنسا ستستقبل في باريس ''سفيرا'' للائتلاف المعارض السوري الجديد بعد اجتماعه برئيسه أحمد معاذ الخطيب، هذا الأخير الذي أكد أنه سيتم تشكيل حكومة تيكنوقراطية بسرعة تشمل مختلف مكونات الشعب السوري. وقال الرئيس الفرنسي للصحفيين عقب استقباله معاذ الخطيب في الإليزي: ''الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف يجب أن تضم كافة مكونات سوريا''، خصوصا ''المسيحيين والعلويين''. وبعد لقاء استمر ساعة ونصف ساعة، قال الرئيس الفرنسي للصحافيين: ''سيكون هناك سفير لسوريا في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف''، هو المعارض منذر ماخوس الذي كان أحد أعضاء الوفد السوري الذي التقى هولاند. وأشار الخطيب الى أن الحكومة الفرنسية رحبت بتعيين ماخوس المنتمي الى الطائفة العلوية ''وهو من أكفأ الشخصيات السورية وسيمثل الائتلاف هنا''، مؤكدا أنه من أوائل من نادوا بالحرية في بلاده. على صعيد آخر، تشارك 200 شخصية سياسية من سوريا في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي تستضيفه العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأحد، حسب ما ذكرته وكالة ''مهر'' الإيرانية للأنباء أمس، إلا أن الائتلاف السوري المعارض ليس من بين المشاركين. وأوضحت الوكالة أن ''200 شخصية من قادة الأحزاب والشخصيات السياسية ورؤساء العشائر والنواب وزعماء المجموعات المعارضة السورية ستشارك في مؤتمر طهران غدا''. وفي سياق آخر، قالت وكالة الأناضول للأنباء، أمس، إن صحفيا تركيا يعمل لحساب قناة ''الحرة'' التلفزيونية ذات التمويل الأمريكي، واعتقلته القوات النظامية السورية قبل ثلاثة أشهر مع زميله الأردني بشار فهمي، بعد وقت قصير من عبور الحدود إلى سوريا من تركيا في 20 أوت، أفرج عنه وجرى تسليمه لنواب في البرلمان التركي. وذكرت تقارير صحفية ألمانية أن الجيش الألماني بصدد إرسال وحدتي صواريخ باتريوت وقوة تصل إلى 170 جندي في إطار مهمة لحلف شمال الأطلسي لتأمين الحدود التركية مع سوريا. ويأتي ذلك فيما تدور اشتباكات في حلب، كبرى مدن شمال سوريا، بعد انفجار سيارة مفخخة استهدف تجمعا عسكريا للجيش النظامي، بينما تتعرض مناطق في ريف دمشق للقصف، فيما أعلنت المعارضة سيطرتها على مطار عسكري بالقرب من الحدود العراقية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.