الحوادث تخلف 13 قتيلا و190 جريح يوميا قال مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق الهاشمي بوطارني، أمس، على هامش ندوة صحفية إحياء لليوم الإفريقي للسلامة المرورية، إن الجزائر تسجل حوالي 13 قتيلا يوميا وما لا يقل عن 190 جريح بسبب حوادث المرور، حيث سجلت مصالح الشرطة والدرك الوطني خلال النصف الأول من السنة الجارية 402 قتيل مقارنة بالسنة الماضية حيث تم تسجيل 504 قتيل. وهذا يبين أن هناك انخفاض في عدد الحوادث بنسبة 20 في المائة. أرجع السيد بوطارني انخفاض نسبة القتلى والجرحى جراء حوادث المرور إلى الحملات التحسيسية التي تقوم بها السلطات المعنية في هذا المجال، وأضاف المتحدث في معرض رده على أسئلة الصحفيين، أن الجزائر حسب أرقام المنظمة العالمية للصحة تحتل المرتبة 13 عربيا (حسب إحصائيات عام 2009) وهذا بالنظر لعدد المركبات وعدد السكان والمرتبة 29 عالميا و93 إفريقيا، في عدد حوادث المرور. ورغم أن نسبة حوادث المرور انخفضت مقارنة بالسنوات الماضية لكنها تبقي مرتفعة وتستدعي تكثيف الجهود في مجال السلامة المرورية ومنها إعادة تكييف المنظومة القانونية وفي هذا الصدد تمت سلسلة من عمليات مراجعة قانون المرور في 2004 و2009 والتركيز على عمليات التوعية والردع أيضا، حيث يتم الإعداد لمشروع يتعلق باستحداث شهادة الكفاءة المهنية تمنح لسائقي مركبات نقل البضائع والحافلات العمومية وتكثيف الرقابة على والوكالات الخاصة بالمراقبة التقنية للسيارات، خاصة وأن مصالح الدرك الوطني تقر أن نسبة 90 في المائة من حوادث المرور سببها الأخطاء البشرية. وحسب الرائد عزوز لطرش، فإن الأخطاء المتكررة أثناء السياقة تأتي السرعة المفرطة على رأس التجاوزات وكذا التجاوز الخطير وعدم احترام مسافة السلامة. وقد نظّمت مصالح الدرك 23 ألف حملة تحسيسية منها 3799 تدخل في المدارس و2189 مراسلة للسلطات عن حالة الطرقات. من جهة أخرى، كشف مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق أن ثمة إجراءات صارمة سيتم اتخاذها لاحقا في حق الوكالات المكلفة بالمراقبة التقنية للسيارات وأصحاب مركبات النقل العمومي الذين لا يحترمون دفتر الشروط الخاص بهم.