أقدمت السلطات المحلية بعاصمة الولاية غليزان، فجر أمس، على إزالة سوق ”التراباندو” للملابس بقلب المدينة بحي القرابة العتيق، في إطار استكمال المبادرات السابقة، والتي شملت عملية تطهير واسعة للفضاءات التجارية الفوضوية بالعديد من البلديات والتي ينشط بها آلاف الشباب، لاسيما منها أسواق الخضر والفواكه، وحتى الطاولات التي كانت تشل حركة المرور. وقامت السلطات المحلية بعاصمة الولاية بإزالة سوق ”التراباندو” بحي القرابة لبيع الملابس، والذي تعود نشأته إلى عشرات السنين، حيث تمت إزالة عشرات الطاولات التي كانت تستعمل لعرض الملابس المستوردة من الصين وتركيا، وكذا الأواني المنزلية، وهي العملية التي سخرت لها أعداد معتبرة من عمال البلدية وشاحنات، والكثير من الوسائل المادية قصد تطهير هذا الفضاء من مخلفات إزالة الواقيات الحديدية والخشبية، إذ تم تطويق المكان بمئات العناصر من عناصر مكافحة الشغب التابعة لمصالح الأمن الوطني، تحضيرا لعملية القضاء النهائي على السوق. وأزالت الجهات المختصة أيضا الواقيات الحديدية بالمحلات التجارية المختصة في بيع الملابس والأواني المنزلية، بعد أن رفض التجار ذلك رغم تلقيهم عشرات الإعذارات. وفي هذا الصدد، تجمع جموع من الذين مستهم العملية، مطالبين بضرورة إيجاد فضاءات بديلة، باعتبار أن هذا السوق كان يضمن قوت يوم عشرات العائلات، فيما كشفت مصادر مسؤولة أن الجهات المعنية بصدد دراسة منح التجار محلات تجارية بثلاثة مواقع، موزعة على أحياء ”الديانسي”، ”لا صاص” وسوق الفلاح، بمجموع 350 محل تجاري، فيما فاق عدد التجار الذين مستهم العملية أكثر من 600 تاجر.