تجمع المصادر الطبية الحديثة الآن أن إجراء تمارين رياضية، كالمشي السريع، أوالجري، أو ركوب الدراجة، أوالسباحة لمدة 20-30 دقيقة يومياً أو ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع على الأقل.. يفيد في الوقاية من الذبحة الصدرية وجلطة القلب. فقد نشرت المجلة الطبية البريطانية حديثاً مقالاً رئيساً، ذكرت فيه كاتبة المقال إن ممارسة الرياضة البدنية تفيد القلب من خمسة وجوه.. الأول: تخفض الكوليسترول الضار والمسؤول عن تصلب الشرايين وتضيقها، وترفع من مستوى الكوليسترول المفيد الذي يكنس ما ترسب في الشرايين من دهون. وتبين للباحثين أن أفضل دواء لرفع هذا النوع المفيد من الكوليسترول هو الرياضة البدنية، وكلما ارتفع مستواه في الدم قل احتمال الإصابة بتضيق الشرايين والذبحة الصدرية. الثاني: تنقص الوزن، وتحافظ على لياقة الجسم. الثالث: تساعد الرياضة البدنية في خفض ضغط الدم الشرياني عند المصابين بارتفاع الضغط. فممارسة الرياضة بانتظام تخفض ضغط الدم بضع مليمترات. فإذا ما تضافر إنقاص الوزن مع الرياضة البدنية المنتظمة فقد يلغي ذلك حاجة المريض المصاب بارتفاع ضغط خفيف للدواء. (ولكن ينبغي أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب). الرابع: الرياضة البدنية تساعد في الإقلاع عن التدخين، فهي تمد البدن بالقوة والنشاط، وتقلل من اعتياد الإنسان على التدخين. وحين تشتهي سيجارة، انطلق خارج البيت وتنسم الهواء العليل ولو لدقائق معدودات. الخامس: تقلل من تخثر الدم (تجلط الدم)، ما يقلل احتمال حدوث جلطات في الشرايين. وقد حث الرسول عليه الصلاة والسلام على الرياضة البدنية، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسابق أصحابه، ويسابق عائشة رضي الله عنها، وكان يعلم أصحابه الرماية، ويحثهم على ركوب الخيل. وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل”. وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كل شيء ليس من ذكر الله لهو ولعب، إلا أن يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين، وتعليم الرجل السباحة”.