تمكنت مختلف الهيئات الولائية بالطارف، من ربح رهان تنظيف الشعاب والوديان، وجهرها من الرواسب والأتربة التي عمرت فيها طويلا، وهذا خلال وقت وجيز، بعدما وصلت نسبة الجهر والتطهير هذه إلى 85 بالمائة، رغم وجود العديد من العوائق، أهمها صعوبة المسالك المحاذية للوديان، وانعدام الطرقات المؤدية لها، وكثرة الأشجار التي حاصرتها، وهي كلها معطيات سلبية ساهمت بشكل كبيرة في التقليل من وتيرة الأشغال التي جندت لها العشرات من الآليات الكبيرة، تم توزيعها على نقاط متعددة من بلديات ولاية الطارف المنخفضة عن سطح البحر.وقد خصص لهذه العملية الكبيرة، حسب تصريح مدير الموارد المائية مصطفى مشاطي، أكثر من مليار دج من أجل محاصرة مياه الأمطار، وإيجاد سبل لها كي تذهب إلى البحر، عن طريق الوديان والشعاب، بالإضافة إلى تنفيس السدود.نذكر أن ولاية الطارف عانت عبر السنوات الماضية من فيضانات سنوية، خلفت خسائر بالملايير، متمثلة في البيوت والأراضي الزراعية ورؤوس الماشية، إلى إن وصلت إلى الخسائر البشرية، كما حدث السنة الماضية.