تضائل إنتاج الكروم هذه السنة في ولاية الطارف، حيث وصل معدلها إلى 100 قنطار في الهكتار الواحد، وهو انخفاض بنسبة مئوية تقدر بأكثر من 66 بالمائة، مقارنة بالموسم الماضي، حيث وصلت نسبة إنتاج الهكتار الواحد إلى 300 قنطار، وقد أوعز الفلاحون هذا التراجع الكبير إلى العديد من العوامل البيئة والبشرية، أهمها عدم تساقط الأمطار في وقتها، والفيضانات التي اجتاحت المحاصيل الزراعية والأراضي الفلاحية على مستوى العديد من البلديات المنخفضة، بسبب تنفيس العديد من السدود المائية، التي سببت خسائر بالملايير، وهي الأسباب التي أكدها رابح زيتوني عضو مجلس الإدارة بالغرفة الفلاحية لولاية الطارف، وفصل فيها حيث قال بأن المياه التي اجتاحت الكروم ركدت في الأراضي، في الموعد الذي بشرت فيه كروم العنب وأزهرت، وعندما جفت تلك المياه سببت شقوقا في الأرض، بالإضافة إلى تساقط الأمطار في غير وقتها. وعن الحلول التي يجب اتخاذها من أجل مجابهة هذه الأسباب، يضيف المتحدث بأن أهمها يكمن في تنظيف قنوات وجداول المياه المحيطة بالكروم، بشكل علمي ودقيق، وهذا ما باشرت فيه الغرفة الفلاحية، لمواجهة أي اجتياح محتمل للمياه غير المرغوب فيها بالنسبة للفلاح والأرض.