غامر مدرب شبيبة بجاية الفرنسي ألان ميشال أول أمس من خلال تنقل البعثة إلى تلمسان بالقائمة الرسمية التي تضم 18 لاعبا فقط في مواجهة تلمسان برسم الجولة ال12 من عمر الرابطة المحترفة الأولى بملعب العقيد لطفي، أمام وداد تلمسان. قرار الطاقم الفني يعود إلى مواصلة غياب المدافع الأيمن أحمد شحيمة الذي يواصل العلاج عقب الإصابة التي تلقاها في اللقاء الودي الذي خاضه أمام فريق اتحاد أميزور بملعب هذا الأخير ببجاية، تحضيرا للقاء الهام الذي فاز به فريقه من دونه الأسبوع المنصرم بملعب الوحدة المغاربية على حساب رائد الترتيب اتحاد الحراش. ميشال سجل غياب المهاجم المغترب لخضر بوساحة الذي لم يتلتحق بعد بالفريق رغم أن الإجازة الاستثنائية التي استفاد منها لا تتعدى أربعة أيام، ما يعني أنه كان عليه الالتحاب لموقع عمله الثلاثاء الماضي. مصدر مقرب من الإدارة أكد لنا أن الإدارة بقرار من المدرب مددت لبوساحة الإجازة إلى يوم غد حيث سيسجل المهاجم البجاوي عودته إلى التدريبات بعد تسوية أمور إدارية مع فريقه السابق الخاص بمستحقاته العالقة عن طريق العدالة، في ظل تجميد نشاط الفريق رسميا. لكن الإشكال يبقى مطروحا فيما يخص وضعية المهاجم السابق لشباب بلوزداد ونجران السعودي رمزي بورقبة الذي لم يدرج اسمه مجددا في لقاء أمس أمام الوات، بسبب عدم استدعائه للقاء من قبل مدربه ميشال الذي لا زال يبرر قرار عدم اعتماده على المخضرم بورقبة بتراجع مستواه الفني في الآونة الأخيرة . في المقابل برهنت الحلول البديلة جدارتها وأحقيتها في المشاركة على غرار المهاجم مباركي الذي برهن ميدانيا على إمكانياته. مواجهة خاصة لحاجي رغم أنه يوجد في نفس الوضعية لزميله بورقبة، إلا أن الشاب حاجي أبو قاسم الذي غاب عن حصة الاستئناف، استفاد من فرصة التواجد ضمن القائمة الرسمية للفريق ضد فريقه السابق وداد تلمسان، من خلال مشاركته في اللقاء الخاص الذي سبق أن عاشه الموسم الماضي مع العميد مولودية الجزائر. الإدارة تواصل سياسة الانتداب بأقل ثمن فيما تنتظر عائلة العميد القبائلي تدعيم الفريق بلاعبين مخضرمين معروفين في الساحة الوطنية، قصد ضمان مشاركة مشرفة في رابطة أبطال إفريقيا التي سيمثل الفريق البجاوي من خلالها الجزائر للمرة الثانية على التوالي، إلا أن الأخبار المتداولة في محيط النادي مخيبة للآمال، حسب مصدر مقرب من الإدارة، كون المسؤول عن الفريق المحترف يريد مواصلة سياسة الانتداب بأقل الأثمان من خلال استقدام لاعبين شبان من الأقسام السفلى في مختلف البطولات الهاوية. ذات الوضع سيضع الإدارة في حرج أمام المطالب الأساسية لأنصار النادي الذين يهدفون للفوز ولأول مرة في تاريخ النادي منذ 1936 بلقب البطولة إلى جانب الوصول إلى دور المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا. ومن دون شك فإن تحقيق الأهداف المذكورة يتطلب تدعيما نوعيا للتشكيلة حسب المدرب ميشال الذي يطالب في كل مناسبة الإدارة بمسايرة الإنجازات الهامة للفريق رغم محدودية التعداد من ناحية الخبرة، كون السواد الأعظم للتشكيلة يكتشف دوري الأضواء لأول مرة، على غرار شبان النادي الذين تمت ترقيتهم إلى الفريق الأول، رغم أنهم من صنف الآمال، إلى جانب اللاعبين المنضمين إلى الفريق من الأقسام الدنيا سواء محليا أو المغتربين القادمين من الدوري السوسري أو الفرنسي.