تناولت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية الحادثة التي شهدتها مباراة راسينغ سانتندير أمام برشلونة (ب) في الجولة ال16 من دوري الدرجة الثانية الإسباني، أول أمس الأحد، بعدما شهد اللقاء عدم قيام الجزائري عامر بوعزة لاعب راسينغ بمصافحة زميله الإسرائيلي غاي أسولين أثناء خروجه من المدرب، بعدما قرر المدرب فابري غونزاليز استبداله قبل نهاية الشوط الأول، ووقتها كان الفريق متأخرا بهدفين نظيفين في اللقاء الذي انتهى بنتيجة بخسارة كبيرة للراسينغ برباعية كاملة مقابل هدف وحيد. انتقدت وسائل الإعلام تصرف اللاعب الجزائري، واعتبرته “عنصريا” مطالبة بضرورة التصدي لمثل هذه التصرفات بفرض عقوبات صارمة في حق اللاعب الجزائري. من جانبهم فقد قابل أنصار راسينغ سانتندير تصرف مهاجم الخضر بعنف، حيث قاموا بتوجيه الشتائم له أثناء وبعد المواجهة، وعاتبوه بشدة، ولم يتوقف تصرف الأنصار عند هذا الحد، وامتد سخطهم إلى وسائل التواصل الاجتماعية على شبكة الانترنت على غرار الفيسبوك والتويتر، حيث اتهموا لاعبهم الجزائري بالعنصري، وطالبوا بطرده من الفريق، ووضعه ضمن قائمة الأسماء المغادرة أثناء فترة التحويلات الشتوية. في حين بدت بعض جماهير الراسينغ أكثر اعتدالا واستبعدت أن يكون لتصرف بوعزة علاقة سياسية أو دينية بسبب المقاطعة الموجودة رياضيا بين العرب والصهاينة، حيث أوضح البعض أن موقف اللاعب الجزائري كان بسبب غضبه من قرار تبديله وإخراجه من المباراة خلال الشوط الأول، ما جعل بوعزة يغادر أرضية الملعب في قمة الغضب في حين اعتبرت أن اللوم الكبير الذي وجهه المدرب فابري لبوعزة بعد الاستبدال غير راجع لعدم مصافحته زميله الإسرائيلي وإنما كون أن المدرب حاول لوم بوعزة بشدة على المستوى السيئ الذي قدمه في اللقاء. ويعيش مهاجم المنتخب الوطني فترة عصيبة في الوقت الحالي رفقة فريقه الإسباني، خاصة في ظل العلاقة المتوترة بينه وبين المدرب فابري من جهة، وبينه وبين أنصار الفريق من جهة ثانية. ويبدو أن حادثة المصافحة ستكون القشة التي ستقصم ظهر البعير وتدفع إلى طلاق مؤكد بين بوعزة وناديه، خاصة وأن اللاعب بات غير مرغوب فيه، على خلفية الحادثة الشهيرة التي جرت مؤخرا عندما اقتحم عدد من أنصار سانتندير تدريبات الفريق، وانهالوا بالسب والشتم على بوعزة، الذي سمع عبارات لا تطاق من تلك الجماهير.