تجدّد الحديث في إسبانيا عن الحساسية الموجودة بين اللاعبين العرب والمسلمين ولاعبي الكيان الصهيوني بعد الحادثة التي عرفها لقاء برشلونة ونادي راسينغ سانتندار، الذي يلعب له المهاجم الدولي الجزائري عامر بوعزة، في لقاء الجولة 15 من بطولة القسم الثاني الإسباني، حيث رفض بوعزة مصافحة زميله في الفريق الصهيوني غاي في لقطة تبديل اللاعبين. شارك بوعزة ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه، وقدّم مستوى متميز بالرغم من خسارة فريقه بالرباعية، قبل أن يقرر مدرب الراسينغ فابري غونزاليس استبدال اللاعب الجزائري والزج بالإسرائيلي غاي، وأثناء عملية التبديل رفض بوعزة مصافحة زميله الذي مد له يد المصافحة، الأمر الذي ولد الانتقادات من طرف الصحفيين الإسبان الذين علّقوا على الحادثة على المباشر. من جانبه فلم يمهل المدرب فابري لاعبه الجزائري طويلا وقام بانتقاده علنا على دكة البدلاء بسبب الحادثة التي قد تولد العديد من التبعات في الأيام القليلة القادمة. العلاقة قد تتوتر مع مدربه مجددا وقد يكون لحادثة المصافحة التي حدثت، أمس، بعض التبعات على مهاجم المنتخب الوطني خاصة في ظل العلاقة المتوترة سابقا بينه وبين مدربه فابري والذي كان قد طرده من التدريبات في وقت سابق، حيث أن مدرب الفريق قرر توقيف إحدى الحصص التدريبية وأمر عامر بوعزة بمغادرتها نظرا لعدم جديته في التدريبات، واعتبر التقني الإسباني أن عامر لا يعطي كل ما لديه مثل باقي زملائه، محذرا إياه من تكرار السيناريو مرة أخرى. ويعيش نجم ميلوال وفولهام سابقا، أيام عصيبة بإسبانيا منذ انضمامه لنادي الراسينغ، حيث وفضلا عن علاقته المتوترة مع المدرب وفشله في فرض نفسه بصفة منتظمة مع فريقه الذي يقدم مستويات متواضعة في البطولة، فإن اللاعب الجزائري كان قد تعرض إلى معاملة سيئة من طرف أنصار فريقه والذين وجهوا له عبارات عنصرية.