انتقل إلى الرفيق الأعلى صاحب البرنامج الإذاعي الشهير "لغتنا الجميلة" الأستاذ محمد فارح، بعد صراع مرير مع مرض العضال المرحوم من مواليد عام 1930 بمنطقة زرزور ببلدية الميلية ولاية جيجل، حفظ القرآن في سن مبكرة بمسقط رأسه ثم انتقل إلى زاوية سيدي الشيخ الحسين بميلة ليتحول بعدها إلى معهد بن باديس بقسنطينة، حيث كان من الطلبة الأوائل بالمعهد ليستقر بجامعة الزيتونة بتونس قبل أن يختار مواصلة دراسته بالعراق. تقلد الفقيد العديد من المناصب فبعد انضمامه للوفد الخارجي للثورة شغل منصب الأمين العام لإتحاد الطلبة الجزائريين بالمشرق العربي، عاد إلى أرض الوطن عقب استرجاع الجزائر لسيادتها، أين ساهم في تأسيس جريدة "الشعب" كما عمل المرحوم أستاذا بالطور الثانوي ثم بالإذاعة الوطنية سنوات الستينات، لينتقل بعدها إلى الجامعة فإطارا برئاسة الجمهورية أين أوكلت إليه مهمة مراجعة الدساتير والمواثيق من سنة 1977 إلى سنة 1995. وفضلا عن مسيرة الراحل الحافلة بالإنجازات نشط الأستاذ "محمد فارح" العديد من الملتقيات التي عالجت قضايا الفكر الإسلامي داخل وخارج الوطن، خلّف العديد من المؤلفات التي لم تطبع بعد أبرزها "لغتنا الجميلة" وهو عنوان البرنامج الإذاعي الذي رافق أمواج القناة الأولى لسنوات إلى جانب كتاب "الخطأ والصواب". ط. ب