انتقل إلى رحمة الله الكاتب والصحفي محمد فارح يوم الثلاثاء بعد مرض عضال الزمه الفراش. وقد التحق الفقيد محمد فارح مبكرا بجريدة الشعب حيث كان يشرف على ركن تحت عنوان "خطأ وصواب" إلى جانب برامج أخرى في وسائل الإعلام بعنوان " لغتي الجميلة" وعمل كأستاذ أصول الدين. وكتب الراحل محمد فارح العديد من المواضيع الصحفية عن اللغة العربية وآدابها وقواعدها ودافع دفاعا مستميتا عنها. كما كان الفقيد يحرص كذلك على أن تكون لغة الإعلام لغة بسيطة وسليمة فألف ما يشبه الدليل للصحافيين حتى يستعينوا به في كتاباتهم. كما اشتغل الراحل بعد الاستقلال الوطني بعدة مؤسسات رسمية منها المجلس الإسلامي الأعلى ورئاسة الجمهورية. ويعتبر الفقيد من الأوائل الذين اهتموا بقيمة اللغة العربية وتراثها وأيضا من دعاة أن توفير مدققين لغويين وليس مصححي أخطاء على مستوى الصحف الوطنية والجهوية. وعن الخصال الحميدة للمرحوم أشاد المدير العام السابق لجريدة الشعب الأستاذ عز الدين بوكردوس في تصريح ل (واج) بمناقب الرجل وأخلاقه وادبه ومعاملته الحسنة للصحافيين وحرصه الدائم لتقديم الأفضل للغة العربية الذي احبها وكتب عنها إلى آخر رمق في حياته. ومن جهته أكد كاتب الدولة السابق للإعلام عز الدين ميهوبي ل (وأج) أن المرحوم معروف بتواضعه وخفة روحه كان دائما ينبهنا —كما قال— يوم كان صحفي بجريدة الشعب إلى الاختلالات اللغوية والأخطاء السائدة في الإعلام مضيف بأنه كان الفقيد يحرص على أن تكون اللغة العربية سليمة يستوعبها الجميع. وقال الأديب عز الدين ميهوبي أن الفقيد كان دائم الحضور في جريدة الشعب ويلبي طلبات وحاجات الصحافيين والتقنيين وكل من قصده "فهو حنون وداره مفتوحة للجميع". و سيوارى التراب المرحوم محمد فارح غدا الأربعاء بمسقط رأسه بولاية جيجل.