انطلقت، أمس بعنابة، أشغال دورة تكوينية حول “أخلاقيات مهنة الطب بالوسط العقابي” لفائدة 15 طبيبا وطبيبة يمارسون بالمؤسسات العقابية لمنطقة شرق البلاد. وتندرج هذه الدورة التكوينية التي يحتضنها نزل سيبوس طيلة خمسة أيام، من تنشيط الخبير الفرنسي الدكتور لوران مونتاز، في إطار برنامج دعم إصلاح نظام السجون بالجزائر الذي شرع في تجسيده سنة 2008 بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، حسبما علم من المنظمين. ويهدف هذا البرنامج، الذي سيختتم في شهر جوان من السنة المقبلة 2013، إلى مرافقة ودعم الجهود التي تبذلها السلطات العمومية لإصلاح منظومة العدالة ونظام السجون بصفة خاصة، حسبما أشار إليه مدير برنامج دعم إصلاح نظام السجون، سليمان تيابي. وتتمحور أشغال هذه الدورة التكوينية حول أخلاقيات مهنة الطب بالمؤسسات العقابية، من خلال التركيز على الجوانب المرتبطة بالحق في العلاج والتكفل الطبي السليم لفئة المحبوسين، واحترام كرامة هذه الفئة، وترقية أنماط التواصل التي تضمن التكفل الطبي اللائق بهم. للإشارة فإن برنامج الدورات التكوينية الموجهة لفائدة الأطباء بالمؤسسات العقابية يستهدف مجموع 60 طبيبا ممارسا بهذا الوسط بالوطن، وهو ما يمثل 10 بالمائة من مجموع الأطباء الممارسين بمنظومة المؤسسات العقابية، حسبما أفاد به المنظمون.