أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أن قطاعه قادر على التكفل بمليون بطال مع آفاق 2014، ليبقى انشغاله الأول حاليا هو سوق وطنية مستدامة للولوج بعدها بكل ثقة نحو الأسواق العالمية، مبينا أن مشكلة الجزائر مع الأسواق العالمية لا تتعلق بالكيف، لأن الأجانب مبهورين ببعض المنتجات الفلاحية، و”ما علينا إلا الرفع من الإنتاج للتنمية للتخلص من التبعية النفطية”. وأسدل الستار، أمس، بقاعة المحاضرات لولاية مستغانم، على الملتقى الدولي لتثمين المنتجات الفلاحية، الذي استعرض خلاله باحثون ومتخصصون من الاتحاد الأوروبي والجزائر سبل وميكانزيمات تثمين المنتجات الفلاحية الوطنية. وقال وزير الفلاحة والتنمية الريفية، على هامش إشرافه أمس الأول، على فعاليات الملتقى الدولي رفقة مدير الفلاحة في الاتحاد الأوربي وممثل وزارة الخارجية، إن إشكالية تثمين المنتجات الوطنية مسألة مهمة، وبات من الضروري الاستفادة من تجربة الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، خاصة وأن الجزائر في بداية الطريق، وهو ما ستسعى إليه دائرته الوزارية خلال الملتقى الدولي. وفي رده على سؤال ”الفجر”، حول دور هذا الملتقى في تطوير صادرات الجزائر من المواد الفلاحية، والتخلص من التبعية النفطية، شدّد على أن انشغاله هو الرفع من الإنتاجية، وتكريس سوق وطنية مستدامة، خاصة وأن المشكلة ليست في الكيف كما يحاول البعض ترسيخ الفكرة، و”الدليل أن الأجانب خلال مختلف زياراتهم يعبرون عن إعجابهم الكبير بجودة منتجاتنا، وفي صدارتها، دڤلة نور لمنطقة طولڤة ببسكرة”. وأضاف بن عيسى، أن الجزائر تعيش اليوم ثورة خضراء مزدوجة بعد تجاوز الكثير من العراقيل وعودة الثقة إلى الفلاحين للاستثمار مجددا في القطاع، وهذا ما سيمكننا من رفع التحدي من المزاوجة بين المعرفة الأكاديمية والعلمية في المجال الفلاحي لتحسين المنتوج ”كما ونوعا”، لتحقيق تنمية مستدامة، مشيرا إلى مرافقته لكل الراغبين في الاستثمار. وكشف الوزير خلال تفقده لمشروع جواري ببلدية بن عبد المالك رمضان، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للجبل، أن ”التنمية الريفية المستدامة والبيئة ودور الجبل في حرب التحرير الوطني”، أن المناطق الجبلية في الجزائر تساهم ب 16 بالمائة من الإنتاج الفلاحي الوطني مقابل 42 بالمائة بالهضاب العليا والساحل و18 بالمائة بمنطقة الجنوب خصوصا ولايتي الوادي وبسكرة.