شدد وزير الفلاحة والتنمية الفلاحية رشيد بن عيسى يوم الإثنين بمستغانم على أهمية تطوير الفلاحة بالمناطق الجبلية. وأوضح بن عيسى في تصريح صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية عشية إحياء اليوم العالمي للجبل المصادف ل 11 ديسمبر من كل سنة أن المناطق الجبلية تساهم ب 16 بالمائة من الانتاج الفلاحي الوطني مقابل 42 بالمائة بالهضاب العليا والساحل و18 بالمائة بمنطقة الجنوب خصوصا ولايتي الوادي وبسكرة. وأبرز الوزير أن الجزائر "تولي أهمية كبيرة لتطوير المناطق الجبلية" مشددا على ضرورة "تحسيس السكان على أهمية حماية وتنمية هذه الفضاءات الجبلية لما لها من فوائد متعددة ايكولوجية واقتصادية واجتماعية". وأشرف ابن عيسى بموقع لمشروع جواري للتنمية الريفية المندمجة بدوار "رواونة" ببلدية بن "عبد المالك رمضان" على مراسم إحياء هذا اليوم العالمي الذي يتزامن هذه السنة مع الإحتفالات بالذكرى الخمسين لإسترجاع السيادة الوطنية حيث يقام تحت شعار "التنمية الريفية المستدامة والبيئة ودور الجبل في حرب التحرير الوطني". وأوضح أن العديد من الأنشطة برمجت بهذه المناسبة عبر الوطن على غرار أبواب مفتوحة على الحظائر الوطنية ومحاضرات وموائد مستديرة بالمؤسسات التربوية والتكوينية وحصص تلفزيونية وإذاعية وحملات تشجير رمزية تخليدا للشهداء بمشاركة التلاميذ والكشافة الإسلامية الجزائرية والحركة الجمعوية. وأشار ابن عيسى أن سياسة التجديد الريفي التي تمس كذلك المناطق الجبلية ستسمح بانشاء على المستوى الوطني أكثر من 1 مليون منصب شغل في آفاق 2014 ومعالجة أكثر من 8 ملايين هكتار . وشملت النتائج المحققة في اطار تطبيق هذا البرنامج 5650 مشروعا جواريا للتنمية الريفية المدمجة (انطلقت أشغال تجسيدها) عبر 1090 بلدية ومست قرابة 832 ألف عائلة أي ما يعادل 4 ملايين نسمة. كما برمج أيضا تهيئة مندمجة ل 80 حوضا متدفقا للسدود على مساحة 11 مليون هكتار عبر 30 ولاية التي يقدر عدد سكانها ب 7 ملايين نسمة . ومن جهة أخرى قام وزير الفلاحة والتنمية الريفية بزيارة مستثمرة فلاحية ببلدية سيرات متخصصة في زراعة البطاطا تتربع على مساحة 30 هكتارا. كما أشرف رشيد بن عيسى على افتتاح أشغال ملتقى حول "تثمين المنتجات الفلاحية الجزائرية"بمشاركة خبراء وباحثين جزائريين وأجانب من الإتحاد الأوروبي ومتعاملين اقتصاديين وفلاحين وممثلي عدة هيئات معنية.