تحصل فيلم ”يما” لجميلة صحراوي على الجائزة الكبرى الخاصة بالأفلام الطويلة، وفيلم ”الحروب الثلاث” لمادلان ريفو لفليب غوستان على الجائزة الكبرى الخاصة بالأفلام الوثائقية، في ختام فعاليات أيام الفيلم الملتزم، التي قدمت على مدار ثمانية أيام 25 فيلما بين الطويل والوثائقي وكذا عددا من الأفلام القصيرة. الطبعة التي تزامنت واحتفالات الجزائر بالذكرى الخمسين للاستقلال شهدت مشاركة أفلام وثائقية خاصة بالثورة الجزائرية على غرار فيلم ”إفريقيا من الظلمات إلى النور” لأمين مرباح، والجزائرالجديدة لكلوي هانزيغر، بالإضافة إلى فيلم ”لقد التحقوا بالجبهة” لجون أسالماير وغيرها من أفلام القضية. وعليه جاءت نتائج لجان التحكيم الخاصة بهذه الدورة كما يلي، لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم الوثائقي برئاسة كمال دهان قدمت الجائزة الكبرى لفيلم ”الحروب الثلاث لمادلان غيفو” لفليب غوستان فيما عادت جائزة لجنة التحكيم إلى فيلم ”الهند الصينية، على خطى أم” لأدريسو مورا كباي، لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام الطويلة ترأسها جمال الدين مرداسي قدمت جائزتها الكبرى إلى فيلم ”يما” لجميلة صحراوي، أما جائزة لجنة التحكيم فعادت إلى فيلم ”زنديق” لميشال خليفة. أما التكريمات فقد رفعتها الدورة الثانية إلى كل من المناضلة مادلان غيفو اعترافا لها بمساندتها القيمة للثورة التحريرية وللجزائر، فيما حازت شبكة شاشات لسينما المرأة براما الله على التكريم الثاني نتيجة جهودها الكبيرة خاصة بالنسبة لمشروعهن السينمائي الذي يحمل عنوان ”أنا امرأة من فلسطين”. التكريم الثالث كان لصاحب رائعة ”زاد” المخرج كوستا كفراس، المخرج الملتزم الذي دافع طويلا عن القضايا العادلة في العالم، وحاز على عدد كبير من الجوائز أهمها جائزة أحسن ممثل من كان وأوسكار خاص بأحسن فيلم وأحسن مونتاج، كذلك تحصل على جائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين، كوستا كفراس قال: ”أنتجت عددا كبيرا من الأفلام في الجزائر، وعلى مر 40 سنة أعرف الجزائر جيدا، أعرف دفاعها على القضايا العادلة، وأجد هذه المبادرة في خلق مهرجان للفيلم الملتزم أمرا رائعا ويمكنني القول إنكم تملكون مهرجان جميل ومتفرد”. كما دعا كوستا كفراس الحضور إلى متابعة فيلمه الأخير ”رأسمال” بطولة قايد المالح، الفيلم الذي يعرض لأول مرة وهو من إنتاج سنة 2012، يقدم رؤية خاصة بالاقتصاد العالمي ولعبة البنوك. في الأخير وبعد عرض الفيلم ”الرأسمال” الذي بدأ فيه الممثل ”قائد المالح” شخصا مختلفا تماما، تمكن من تجسيد دور مارك رئيس بنك فينيكس بجدارة كبيرة، وباختلاف كبير عما عهدناه عنه من أدوار هزلية، تم اختتام فعاليات المهرجان من طرف محافظته السيدة زهيرة ياحي التي ضربت موعدا جديدا السنة القادمة.