سرعت إسرائيل من إجراءاتها لبناء 942 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية وفقا لخطة جديدة لإحكام قبضتها على المدينة، التي يطالب بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما أكدت فلسطين على اتخاذها كل الإجراءات اللازمة لردع هذه المخططات. وانتقلت لجنة التخطيط الحكومية، الإثنين، إلى مرحلة متقدمة من هذا المشروع بمطالبة شركات المقاولات بتقديم عروضها لبناء هذه المساكن، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية الثلاثاء. وفور إرساء العرض، يمكن أن يبدأ البناء على المشروع في منطقة جيلو، لكن الأمر قد يستغرق شهورا إن لم يكن أطول من ذلك للوصول إلى هذه المرحلة. وقال، المحامي دانيال سيدمان الخبير في شؤون البناء في القدس في تصريح نقلته وكالة اسوشيتد برس للأنباء، إنه يمكن بناء 300 وحدة إضافية بعد إجراء المزيد من التخطيط.ويرى دانيال البناء في القدس عائقا أمام التوصل للسلام. ويعيش نحو 40 ألف إسرائيلي في جيلو. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمناسبة إطلاق الحملة الانتخابية لحزب الليكود الذي يتزعمه “سنواصل البناء في القدس، وسنظل متحدين تحت السيادة الإسرائيلية، سنواصل تعزيز المستوطنات”. ومن المقرر بدء الانتخابات البرلمانية في إسرائيل في 22 جانفي المقبل. وقال نبيل أبو ردينه المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الإعلان الإسرائيلي الجديد “خط أحمر” سيعيق فرصة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي سيتم بموجبه بناء دولة فلسطينية بجانب إسرائيل. وأضاف أبوردينه في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” “إذا ثبت لنا أن إسرائيل ماضية في برنامجها لتنفيذ ما أعلنت عنه مؤخرا من مشاريع استيطانية جديدة، فإن دولة فلسطين ستتخذ كل الوسائل المتاحة للرد على ذلك. والمساكن التي أقرت حديثا هي من بين أكثر من خمسة آلاف وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية أعلنت إسرائيل عنها الأسبوع الماضي. وأطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملة بناء المستوطنات لمعاقبة الفلسطينيين بعد أن أقرت الأممالمتحدة رفع درجة تمثيل فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو الشهر الماضي. وتؤكد إسرائيل أنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية سوى من خلال المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية، وترى التحرك الفلسطيني في الأممالمتحدة على أنه مناورة للتهرب من المفاوضات.