انتقد كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعات التقليدية المكلف بالسياحة، محمد أمين حاج سعيد، ”رداءة الخدمات” التي تقدمها الفنادق، مشيرا إلى أن 15 بالمائة فقط من الفنادق تستجيب للمعايير الدولية مشددا على أهمية تكوين المستخدمين. وأشار المتحدث، أمس، إلى إنشاء عدة مدارس للتكوين ولمواجهة النقص المسجل في الخدمات الفندقية، من بينها المدرسة الوطنية العليا للفندقة بتيبازة التي تتسع ل 1200 مقعد بيداغوجي، والتي سيتم تسليمها في غضون سنة 2013، وكذا المعهد الوطني للسياحة بعين تموشنت الذي يتسع ل 400 مقعد بيداغوجي، إلى جانب مشروع إنجاز مدرسة للسياحة بأدرار ومدرسة التكوين الفندقي بعين البنيان تتسع ل880 مقعد بيداغوجي والتي سيتم استلامها في شهر سبتمبر المقبل. من ناحية أخرى، أكد كاتب الدولة أن مشروع قانون يتضمن سبعة مخططات لتهيئة المناطق ذات التوسع السياحي سيعرض قريبا على الحكومة للمصادقة عليه، وأوضح أن الأمر يتعلق بالموافقة على سبعة مخططات للتهيئة السياحية في كل من ولايات عنابة، مستغانم، الطارف، إليزي وعين تموشنت. وفي هذا الشأن، أوضح المتحدث أن عدد السياح وصل في الفترة الممتدة ما بين جانفي إلى جوان من السنة الجارية إلى مليون و300 ألف سائح من بينهم 500 ألف سائح أجنبي زاروا الجزائر في هذه الفترة، أي بزيادة تقدر ب 26 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2011، وتوقع أن عدد السياح الذين استقطبتهم الجزائر خلال سنة 2012 يمكن أن يصل إلى 3 ملايين و200 ألف سائح إذا استمر الوضع على نفس الوتيرة المسجلة في السداسي الأول من السنة الجارية، مشيرا إلى أنه لأول مرة تضاعف عدد السياح في الجزائر مقارنة بسنة 2007. وأشار حاج سعيد إلى ما عبر عنه ب”مجهودات” التي تبذلها الحكومة لإعادة تأهيل السياحة من خلال إعادة تصنيف الفنادق، مذكرا بأن الحظيرة الفندقية بالجزائر تعد 1036 مؤسسة فندقية، حيث تصنيف سبعة فنادق مصنفة في درجة خمس نجوم في انتظار إتمام عملية التصنيف التي هي متواصلة، وتعمل لجنة وطنية على عملية إعادة تصنيف الفنادق على المستوى الوطني بغرض تحديد قائمة الفنادق حسب أصنافها.